يا عبد رب لا يوافق عبده إن فقهت أدركت من العلم دركا بعيدا . يا عبد عبد لا يوافق ربه وهو مرآى عينك ، كلا لما يقض ما أمره . يا عبد سقطت الموافقة فامح الوفاق فلا وفاق . يا عبد أنا أبدي ما أشاء أقلب به ما أشاء . يا عبد قل أرنيك قبل الرؤية حتى لا أتشرف بالرؤية إلى الرؤية . يا عبد إذا بدت الرؤية تبقى فتذر فما رأيتني ، وإذا بدت لا تبقى ولا تذر فقد رأيتني وأنا النصوح ، ما لملك خلقتك ولا لنبي صنعتك ولا على مدرجة وقفتك ولا لملك وملكوت بنيتك ولا لعلم صنعتك ولا للحكمة أظهرتك ولا لغيري أردتك ، أظهرتك لي وحدي فجريت بإذني وقلبتك فانقلبت على الثبت الذي شئته والثبت سترك الأصلي وتحته ثبتت الفروع كلها ، وبدأت فأخرقت الستر وما تحته ونصبت الأخرق سترا بيني وبينك وإنما قلت لك أبدو لأعرفك ، إنما يبدو من يغيب ويغيب من يبدو وأنا الدائم صفته المنزه عن بدو وغيبة ، وإنما أبديك وأخفيك وأفرشك وأطويك وأقول لك بدأت لم يسبقني إليك سابق وظهرت لا حقيقة من دوني قائمة إلي منتهى ما أحققته فإذا انتهى فلا هو وأنا فيما هو فيما لا هو كما أنا ، فقف لي أنت جسري ومدرجة ذكرى عليك أعبر إلى أصحابي .
مخاطبة 12
पृष्ठ 159