أسلم معاوية وهو ابن ثمانى عشرة، وولى الإمارة عشرين سنة، واستوثق له الأمر بعد قتل علىّ ﵇ عشرين سنة.
وقال عند موته: ليتنى كنت رجلا من قريش بذى طوى ولم أل من هذا الأمر شيئا. وكان عنده قميص رسول الله ﷺ، وإزاره، ورداؤه، وشىء من شعره، فقال: كفنونى فى قميصه وادرجونى فى ردائه، وأزّرونى بإزاره، واحشو منخرىّ وشدقى بشعره، وخلّوا بينى وبين أرحم الراحمين.
[٣٦٧] روى معاوية رضى الله عنه عن رسول الله ﷺ مائة وثلاثة وستين حديثا، أخرج له منها فى الصحيحين: ثلاثة عشر، المتفق عليه منها أربعة، وانفرد البخارى بأربعة، ومسلم بخمسة.
[٣٦٨] حكيم بن حزام رضى الله عنه: اعتق مائة رقبة فى الجاهلية، ومائة فى الإسلام، وأسلم يوم الفتح، وبكى يوما فقيل: ما يبكيك؟ فقال: خصال؛ أولها بطؤ إسلامى حتى سبقت فى مواطن صالحة.
[٣٦٩] وروى عن رسول الله ﷺ أربعين حديثا، أخرج له منها فى الصحيحين: أربعة متفق عليها.
[٣٧٠] تميم بن أوس الدارى رضى الله عنه: وفد على النبىّ ﷺ منصرفه من تبوك فأسلم، وكان يقرأ القرآن فى ركعة، واشترى حلة بألف درهم فكان يقوم فيها بالليل، واستأذن عمر رضى الله عنه فى القصص، فكان يقصّ، وهو أول من أسرج السراج فى المسجد.
[٣٧١] وروى عن رسول الله ﷺ ثمانية عشر حديثا، وانفرد بالإخراج عنه مسلم فأخرج له حديثا واحدا، ولم يخرج البخارى فى حرف التاء من الصحابة أحدا.
[٣٧٢] جرير بن عبد الله رضى الله عنه: أسلم فى رمضان سنة عشر، وبعثه رسول الله ﷺ فهدم ذا الخلصة وهو بيت لخثعم كان يعبد فى الجاهلية.
[٣٧٣] وروى جرير عن رسول الله ﷺ مائة حديث، أخرج له منها فى
1 / 61