[٣٣٦] خالد بن الوليد رضى الله عنه: أسلم قبيل الفتح فى سنة خمس، وقال فيه النبىّ ﷺ: «خالد سيف من سيوف الله». وانكسر فى يده يوم مؤتة: تسعة أسياف، وبعثه الرسول فى سرايا، ولمّا حلق النبىّ ﷺ رأسه فى حجة الوداع؛ أعطاه ناصيته فجعلها فى مقدّم قلنسوته، فكان لا يلقى أحدا إلا هزمه. وكان يقول: لا أرى من أىّ يومى أفرّ؛ من يوم أراد الله أن يهدى لى فيه شهادة، أو يوم أراد الله أن يهدى لى فيه كرامة، واستعمله أبو بكر رضى الله عنه فى الردة، ولما عزله عمر رضى الله عنه؛ لم يزل مرابطا بحمص حتى مات بها، وجعل وصيته وإنفاذ عهده إلى عمر رضى الله عنه، فقبل عمر رضى الله عنه ذلك، واجتمع نساء يبكين عليه، فقيل لعمر رضى الله عنه: إنههنّ! فقال: وما عليهنّ أن يرقن من دموعهن على أبى سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة. قال وكيع: النقع: الشق، واللقلقة: الصوت.
[٣٣٧] وروى عن رسول الله ﷺ ثمانية عشر حديثا، أخرج له منها فى الصحيحين: حديثان أحدهما متفق عليه، والآخر للبخارى وهو موقوف.
[٣٣٨] عمرو بن العاص رضى الله عنه: أسلم مع خالد بن الوليد، وبعثه رسول الله ﷺ إلى ذات السلاسل فى ثلثمائة من سراة المهاجرين والأنصار، فبعث إلى النبىّ ﷺ يستمده، فأمده بأبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنه فى مائتين فيهم:
أبو بكر رضى الله عنه، وعمر رضى الله عنه؛ فكان يتأمر على جميع الناس، ويصلى بهم.
[٣٣٩] وروى عن رسول الله ﷺ تسعة وثلاثين حديثا، أخرج له منها فى الصحيحين: ستة المتفق عليه منها، ثلاثة، وانفرد البخارى بطرف من حديث قد رواه ابنه عبد الله، وانفرد مسلم بحديثين.
[٣٤٠] عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه: أسلم قبل أبيه، واستآذن النبى ﷺ فى كتابة ما يسمع منه فأذن له، وقال: حفظت عن النبىّ ﷺ ألف مثل، وكان عابدا متعبدا.
[٣٤١] روى عن رسول الله ﷺ سبعمائة حديث، أخرج له منها فى الصحيحين: خمسة وأربعون، المتفق عليه منها، سبعة عشر، وانفرد البخارى بثمانية، ومسلم بعشرين.
1 / 57