باب في ذكر خصالٍ يدخل بها عاملها الجنة
٧٢ - ثنا غانم بن محمد، ثنا أحمد بن عبد الله سماعًا، والحسين بن إبراهيم إجازةً، قالا: ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة عن الحكم، عن عروة بن النزال، أو النزال بن عروة، عن معاذ بن جبل ﵁، قال: قلت، يا رسول اله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ قال:
«بخٍ بخٍ! لقد سألت عن أمرٍ عظيمٍ، وإنه ليسيرٌ على من يسر الله عليه: صل الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، أفلا أخبرك برأس الأمر وعموده، وذروة سنامه؛ أما رأس الأمر فالإسلام؛ من أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنةٌ، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام العبد من جوف الليل، وتلا: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾، .. .. إلى آخر الآية، أولا أدلك بأملك من ذلك كله؟»، قال: فاطلع ركب، أو راكب، فأشار رسول الله ﷺ ⦗٦٥⦘ بيده إلى لسانه، فقلت: «وإنا لنؤاخذ بما نتكلم بألسنتنا؟ فقال رسول الله ﷺ: «ثكلتك [أمك يا] معاذٌ، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم».
1 / 64