في أمثالها؟ قلنا وهل أبينا ويحكم أن يكون جميع ما خلق الله دلالة على وحدانيته، وشهادة على ربوبيته (لأولي الألباب) و(للمتوسمين) و(لقوم يعقلون)، ولجميع العالمين؟ وإنما نقمنا من مقالتكم بأن العقول تكون تهجم على هذه المعارف في وجوه دقائق الاستدلالات الغامضة، دون منبه ينبهها على ذلك ومرشد يرشدها إليه، وفي الذي تلوتم علينا من هذه الآيات لو نظرتم لعرفتم تصديق ما قلنا، لقوله عز وجل: (فبأي حديث بعده يؤمنون) (¬1) يعني بالحديث القرآن، وبقوله: (لقوم يسمعون) (¬2)
¬__________
(¬1) سورة المرسلات آية رقم 50.
(¬2) سورة يونس آية 67، والروم آية 23..
पृष्ठ 155