260

मुजाज़

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

शैलियों

بل زادوا على المجوس، وذلك أن المجوس نفت عن الله خلق الشرور، وزادت القدرية نفي خلق الخير من جميع أفعال الخلق عن الله عز وجل، وروي عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "لو أن الرفق خلق يرى لم يكن شيء أحسن منه، ولو أن الخرق خلق يرى لم يكن شيء أقبح منه (¬1) " والرفق والخرق فعل العباد يمدحون به ويذمون عليه، وروي عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال لمعاذ بن جبل (¬2) :

¬__________

(¬1) الحديث المشهور الذي رواه مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه". ورواية العسكري عن عائشة: بلفظ: "ما كان الرفق في قوم إلا نفعهم، ولا كان الخرق في قوم إلا ضرهم". وروى العسكري عن أنس مرفوعا: "ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه". ورواه عن جرير: "من يحرم الرفق يحرم الخير كله". وعند الدارقطني في الأفراد عن أنس: "إذا أراد الله بأهل بيت خيرا نفعهم في الدين، ووقر غيرهم كبيرهم، ورزقهم الرفق في معيشتهم، والقصد في نفقاتهم، وبصرهم بعيوبهم، فيتوبوا منها، وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملا".

(¬2) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن، صحابي جليل، كان أعلم الأمة بالحلال والحرام، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، بعثه رسول الله قاضيا ومرشدا لأهل اليمن، له 157 حديثا، توفي عقيما عام 18 ه بناحية الأردن، ومن كلام عمر: لولا معاذ لهلك عمر. راجع طبقات ابن سعد 3: 120، والإصابة ت 8039، وأسد الغابة 4: 376، وحلية الأولياء 1: 228..

पृष्ठ 62