آخر: جهة الجسم: اللون لدرك البصر، والطعم لدرك الذوق، والرائحة لدرك الشم، والمجسة (¬1) لدرك اللمس. وجهة العرض: الحاجة إلى الجسم، جهة العرض: لزوم الفناء، جهة العرض: غير مشاهد بالعيان، جهة العرض : مخالفة الجسم، جهة العرض: صفة للجسم. وجهة الفعل: الاختيار، جهة الفعل: الحسن والقبيح، جهة الفعل: الطاعة والمعصية، جهة الفعل: وجوب المدح والذم، جهة الفعل: مخالفة الفاعل، وكل جهة للعرض فهي جهة للفعل، وكل جهة للمحدث فهي جهة للجسم والعرض جميعا.
في المعنيات:
في معنى متحرك إثبات معنى ثان غير المتحرك وهو الحركة، وفي معنى ساكن إثبات معنى ثان غير الساكن وهو السكون، وفي معنى مفارق إثبات معنى ثان وهو الافتراق، وفي معنى مجامع إثبات معنى ثان هو الاجتماع، وفي معنى مستطيع إثبات معنى ثان غير المستطيع وهو الاستطاعة (¬2) ،
¬__________
(¬1) الجس: المس باليد كالاجتساس، وموضعه المجسة وتفحص الأخبار، وفي المثل: أحناكها أو يقال أفواهها مجاسها، وفلان ضيق المجسة: أي غير رحيب الصدر، وجسه بعينه: أحد النظر إليه ليستثبت، والجساسة: دابة تجس الأخبار فتأتي بها الدجال، والجساس ككتان: الأسد المؤثر في الفريسة ببراثنه، وعبد الرحمن بن جساس: من أتباع التابعين. راجع ترتيب القاموس المحيط 1: 492 وما بعدها.
(¬2) الاستطاعة في اللغة: إنما هي مصدر استطاع يستطيع، والمصدر هو فعل الفاعل، وصفته كالضرب هو فعل الضارب، والصفة والفعل عرضان بلا شك في الفاعل منا، وفي الموصوف والمصادر هي أفعال المسمين، فالأسماء بإجماع من أهل كل لسان.
والمستطيع جوهر، والجوهر لا ضد له، فصح بالضرورة أن الاستطاعة هي غير المستطيع بلا شك.
والاستطاعة: ليست عجزا، فإن من استطاع على شيء وعجز عن أكثر منه ففيه استطاعة على ما يستطيع عليه. راجع كتاب الفصل لابن حزم 4: 39 وما بعدها بتصرف.
पृष्ठ 14