============================================================
أحب وأراد، وأشهد أن لأله ألا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي من أتبعه وأحبه فقد اكتمل هداه، ومن أتبع هواه، فما له من هاد، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما.
أما بعد، فكيت قد سئلت أن اكتب بعض مناقب السيد الجهبذ العالم، الأمام الهمام، الشهم المقدام، شيخ الأسلام بركة الأنام، طراز حلة الايام، العارف الواصف، القطب الغوث الفرد النادر: الشيخ الامام أبي محمد محيي الدين عبد القادر رضي الله عنه . فتوكلت على الله تعالى، رب الأرباب وملهم الصواب، وجمعت مايقرب من الفهم ويبعد الابهام، كي لاتحار الافهام، فتعدم الالهام، وسميت كتابي (مهجة البهجة ومحجة اللهجة) واتتخبتها من بهجة الأسرار، بعد أن حذفت الأسانيد وهذبتها وأضفت أضافات ملتقطة من بعض الكتب المعبرة.
كما قال رب العالمين: بسم الله الرجمن الرحيم: (فأما الزيد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)(1) وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب، وأياه أسأل وأتضرع ال وأتذلل، أن يجعله نورا وهدى، ولايتركه منسيا وسدى، وأن ينفع كل من له الهمة لفتح بابه من سائر طلابه، أن آجري الاعليه، آنه جواد كريم قريب ججيب.
(1) سورة الرعد: الأية14.
पृष्ठ 2