============================================================
قال في الإرادة والمريد (1) والمراد ل و قال رضي الله عنه: اما الإرادة فترك ما عليه العادة وتحقيقها نهوض (2) القلب في طلب الحق ترك ما سواه فاذا ترك العبد العادة التي هي حظوظ الدنيا والاخرة فتجردت حينذ إرادته فالارادة مقدمة كل امرثم يعقبها القصد ثم الفعل فهوبدء طريق كل سالك واسم اول منزلة كل قاصد، قال عزوجل لنبيه (صلى الله عليه واله وسلم) (ولا تطردن الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه)(2) فنهى نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) عن طردهم وابعادهم وقال في اية اخرى (واصبرنفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا) فامره بالصبرمنهم وملازمتهم(5) وتصبير النفس في صحهم ووصفهم بانهم يريدون وجهه عزوجل ثم قال (ولاتعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا)(1) فبان بذلك أن حقيقة(1) الأرادة وجه الله عزوجل فحسب دون زينة الدنيا وزينة (1) المريد : هو السالك الى الله تعالى وعليه أن يترك ما أعتاد عليه وتطبع به بطريق التقليد والمحاكاة ولكي يصدق في سلوكه الى الله تعالى عليه أن يهجر الهوى وأن يصدق النية ويبدأ العمل لمرضاة الله تعالى، فالمريد ينظر بنور الله تعالى ويتقرب اليه، ينظرة الحيلاني، عيد القادر، الغنيةج2ص284.
(6)ق نقيام.
(3) سورة الأعام : الأية52، (4) سورة الكهف:الأية 28.
رفا نصاحبهم.
(1) سورة الكهف:الأية 28.
पृष्ठ 155