... على انتفاء الثان دون زائد وبالبياض والسواد مثلا
... والحكم في جميعها قد انجلى
-
القول في حكم القياس المنطقي
... وذكر ما احتج به أو اتقي
في خمسة كل القياس قد حصل
... سفسطة شعر خطابة جدل
والخامس البرهان يدعى وهو ما
... كانت قضاياه كما تقدما
قطعية مثل البديهيات
... وحكمه من بعد هذا ياتي
والجدل الذي هنا إثباته
... هو الذي تلفى مقدماته
مقبولة في الحكم أو مشهوره
... وقد ترى كاذبة في صوره
والقصد منه أن يكون الخصم
... يغلب خصمه به فيسموا
ثم الخطابة التي تبنى على
... ما كان مقبولا وظنا حصلا
فتقنع النفوس مع قبولها
... نقيض ما يكون من محصولها
والقصد منها أن يميل السامع
... لما يراد منه وهو طائع
والشعر ذو التشبيه والتمثيل
... يبنى على المجاز والتخييل
وهو مع اليقين في بطلانه
... مؤثر في النفس ذا من شانه
فائده إثباته شيئا ما
... حتى يعود في الوجود وهما
وهو أعم في اصطلاح المنطق
... لكونه نظما ونثرا فافرق
ثم الذي سموه منه سفسطه
... ما حاز في الكلام قصدا غلطه
من جهة الألفاظ والمعاني
... أو جهة التركيب في البرهان
أو نقض شرط من شروط الوضع
... أو جعل وهمي مكان القطع
أو من طريق الحذف والإضمار
... وما لتغليط من انحصار
-
القول في تنوع البرهان
... والحكم فيه واضح البيان
وقسم البرهان للحملي
... في القسمة الأولى وللشرطي
فالثان قسمان فمنه المتصل
... ومنه ما يدعونه بالمنفصل
وأول القسمين في البرهان
... إنتاجه يدعى بالاقتراني
وهو مركب كم تقدما
... من جملتين أو يزيد فاعلما
ويحصل الإنتاج من معناهما
... وقد ترى محذوفة إحداهما
لكن مع العلم بها بحيث لا
... يحدث إشكال وبعد جعلا
تسليم حكم سلب أو إيجاب
... أو علمه شرطا بهذا الباب
وكل جملة دعوا مقدمه
... إذا القياس حازها متممه
أجزاؤها الموضوع وهو المخبر
... عنه ومحمول وذاك الخبر
ثم حدوده ثلاثة ترى
... فحده الأوسط ما تكررا
وبعد ذا الأول سم أصغرا
पृष्ठ 5