अल्फ्रेड नॉर्थ व्हाइटहेड के संवाद

महमूद महमूद d. 1450 AH
72

अल्फ्रेड नॉर्थ व्हाइटहेड के संवाद

محاورات ألفرد نورث هوايتهد

शैलियों

فقال هوايتهد: «أعتقد أن محاولة إحياء اللغة نفسها كان خطأ كبيرا. لقد أضاف أهل أيرلندا إلى الإنجليزية صفة مميزة بالأصوات التي أسبغوها عليها. أما لهجة الجيلك فشيء قل من يفهمه. وقد انتهى الأمر بأن تعلم هذه اللهجة الكثيرون مع بقائهم أميين في الإنجليزية.»

فقالت مسز هوايتهد: «لما وصل مسرح آبي المتنقل لأول مرة في زيارة لكمبردج، طلبت إلى ألفرد أن يدعو أفراد الفرقة إلى الغداء بالكلية، وكان بيتس متكلفا في مظهره ومسلكه، منكوش الشعر، شديد المجاملة للسيدات المستقبلات، يسمح لإحداهن أن تحمل كوفيته، ويسمح للأخرى بحمل معطفه الذي يتقي به المطر. لقد نظم أبياتا من روائع الشعر، بيد أنه كان ولا شك مغرورا، وكان هناك شاب رث الثياب، لم يكد يتفوه بكلمة ويسعل سعالا شديدا. وبعد الغداء طاف بهم مطوف في أرجاء الكلية، ولكن هذا الشاب تخلف مع ألفرد ومعي، ثم أخذ يتحدث ثلاث ساعات حديثا شائقا، ولم نعرف منه اسمه، ولكنا بعد انصرافه قلنا: «لا يهم من يكون، غير أنه ليس رجلا عاديا.» إنه في ذلك الحين لم يكن قد نشر شيئا ما. وعرفنا فيما بعد أن اسمه سنج! فلمنا أنفسنا لأنا لم نسع إلى التعرف إليه.»

وانفض الجمع نحو الساعة الحادية عشرة، ولبثت مع كننجهام نعيد المقاعد إلى أماكنها ونزيل الأطباق والأكواب، وتحدثنا خلال ذلك عن اللهجات الكلتية والبريتونية والأيرلندية، وتحدثنا عن الأجناس الكلتية، وعن موطن أجمل الكائنات البشرية، وقد قيل إنها في شمالي إيطاليا، وبخاصة الشقراوات من النساء، وفي المقاطعات الإيطالية بسويسرا. وتساءلنا: هل الإنجليز من بين الأجناس الجميلة؟ فقال هوايتهد: «لا. إنهم أصحاء خشنون، ولكن قلما تجد فيهم جميلا.» وقال قائل: «إن الجمال في أجزاء معينة جنوبي إيطاليا، حيث لا يزال الناس يشبهون الإغريق القدامى من سكان ماجنا جراشيا.»

وكانوا منتعشين منتشين، فانقضى المساء على خير. وقبل الانصراف قالت لي جريس دي فريز على حدة: «إنها حفلة بغير عشاء، ولكنها تفضل أكثر حفلات العشاء.»

المحاورة الرابعة عشرة

27 من فبراير 1939م

ظهر في عدد مارس من مجلة الأطلنطيق الشهرية مقال لهوايتهد تحت عنوان «نداء إلى العقل»، وكان العدد بالفعل في أيدي باعة الصحف، وقد حفزه إلى كتابة هذا المقال العواطف الثائرة حول تشيكوسلوفاكيا، بيد أن مناقشة هوايتهد للموضوع تجاوزت الحوادث الجارية حتى إن القارئ ينتهي من المقال وهو يحس كأنه في عالم أرحب وأوسع، ونشرت مجلة جلوب ملخصا لمقاله في افتتاحيتها.

وقال في هذا المساء متلطفا: «قرأت لك وقرأت لي.» - «ليس ما كتبت إلا إعلانا عن ظهور مقالك، وقد أرسلت عددا إلى بارنجتون وارد بصحيفة التايمز اللندنية.»

قال: «كتبته في نوفمبر الماضي، وقد نسي كل امرئ تشيكوسلوفاكيا الآن.» - «هذه بالضبط هي قيمة المقال. قد تزول المناسبة العارضة، بيد أن التطورات التاريخية التي تربطها أنت بها لا تزول قط.»

قالت مسز هوايتهد: «بدأ المقال أول الأمر خطابا إلى فلكس فرانكفورتر، وكان يحفزنا إلى الحديث في الموضوع، بقوة وعنف.» - «لا بد أن هذه الأيام كانت أليمة على نفسه بدرجة عظمى؛ لما لديه من إحساس دقيق بالعدالة.»

अज्ञात पृष्ठ