अल्फ्रेड नॉर्थ व्हाइटहेड के संवाद

महमूद महमूद d. 1450 AH
55

अल्फ्रेड नॉर्थ व्हाइटहेड के संवाद

محاورات ألفرد نورث هوايتهد

शैलियों

فقال هوايتهد: «إنك تستطيع أن تفعل ذلك لو كنت مثل بافلوف، وإلا ذهبت إلى سيبريا.»

وقال الدكتور كانون: «إن الدبلوماسيين والقناصل الأجانب في روسيا ليس لهم أصدقاء من الروس؛ فالروس لا يجسرون على أن يروا وهم يتحدثون مع الموظفين الأجانب. كان بلننجراد قنصل بريطاني يهوى دراسة فنون الغجر الشعبية، وكان سعيدا بما كان يتوقعه من ذهابه إلى هناك؛ لأن الرجل الروسي الذي يعد حجة في شئون الغجر يقطن هذه المدينة ويعلم فيها، ولكنه قضى فيها عامين دون أن يتمكن من مقابلته. وقد ألقي القبض على صديقين لآل بافلوف، وهما عالم شاب وزوجته؛ قبضت عليهما الهيئة التي تقاوم الحركة المناهضة للثورة، في وقت كان ولدهما الصغير الذي لا يجاوز السابعة من عمره، نائما، وحبسا منفردين دون أن يصرح لأحدهما بالاتصال، وقد شهدهما البواب وهما يبعدان فأخبر آل بافلوف الذين أخذوا الطفل عندهم، وباتصال بموسكو استطاعوا إطلاق سراح الأبوين بعد أسبوع، ولكن الأم كانت محطمة وربما لا تشفى مما أصابها أبدا؛ وترتب على ذلك حتما أن ينشأ الطفل في جو استثنائي جدا، فهو يذهب إلى المدرسة تحت الحراسة، ولا يجد له زملاء في اللعب.»

وقال هوايتهد: «إن مطاردة العلماء من أعراض الانحلال الاجتماعي، وهي تظهر في أوروبا الغربية أيضا بين الحين والحين. إن هؤلاء العلماء في فزع دائم.»

فقال الدكتور كانون: «هو كذلك، وهم ينقلونه معهم. حينما زارني بافلوف هنا في كمبردج كان الجو حارا رطبا في يوم من أيام شهر يوليو، وكانت أسرتي في هامبشير الجديدة، وصحبته إلى ميدان هارفارد، فسألني: وأين حارسك؟ قلت: ليس عندي حارس. فأجاب: سيسرق منزلك. قلت: لا أظن ذلك. ولما شاهد عربتي القديمة من طراز فورد في الفناء الخلفي، قال: إن سيارتك الجميلة هذه ستسرق قطعا! قلت: كلا! فقال: عجبا! إذن فمستوى الأخلاق في بوسطن أعلى منه في نيويورك!»

كان قد سرق منه ألفان وثلاثمائة دولار في المحطة الضخمة الوسطى في نيويورك، وكان يريد العودة إلى روسيا من هناك في ذلك الحين، فأرغم على البقاء ضيفا على مؤسسة روكفلر.

وواصل دكتور كانون حديثه قائلا: «وإبان وجوده هنا ربط في ذهني لفظا بآخر وفقا لنظريته المعروفة، وكنا متجهين نحو وودز هول بالقطار، ورأى رجلا في المقعد الأمامي يطالع صحيفة كان بها عنوان بالخط العريض وردت فيه هذه اللفظة

Fizzle (ومعناها أزيز)، فقال شيئا عن

Fitzel

وهو اسم شخص. ومن ذلك الحين ارتبط في ذهني اسم الشخص بالأزيز.»

ثم أخذ الدكتور يصف حادثا في روسيا، وكان قد شاهد رافعة ضخمة تديرها امرأة: «كانت ترفع أطنانا من المعدن، وكأنها ترقد طفلها في الفراش.» وكان واضحا أنه أشد تسامحا في حكمه على السوفيت من كثير ممن زاروا دولتهم أخيرا، وقد أقر أنها قد رفعت من مستوى عامة الناس.

अज्ञात पृष्ठ