तिम्बकटू के पुस्तक भगोड़े
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
शैलियों
الموضوع الآخر كان مصير آثار التراث العالمي بالمدينة. كان الجهاديون يعتبرون ذلك أمرا غير قابل للتفاوض. •••
ذات مرة وصف أمادو همباطي با إمبراطورية أحمد لوبو المسلمة بأنها قامت على «أساس قديم من الأديان المحلية.» بحسب همباطي با، أنشأ هذا إطارا اجتماعيا يمكن أن تعيش فيه الشعوب المختلفة جنبا إلى جنب مع الحرص على الحفاظ على أعراقها وخصائصها المختلفة. في بداية القرن الحادي والعشرين، كان هذا الخليط من المعتقدات لا يزال موجودا على ضفاف نهر النيجر. كانت مالي دولة مليئة بالمساجد، حيث كانت حياة الناس محكومة بالأساس بمبادئ المذهب المالكي السني، ولكن كانت أيضا دولة كان فيها المرابطون يصنعون تمائم «جو جو» و«جريس جريس» لسائقي الشاحنات وربابنة القوارب لدرء الشر، والصحفيون يطلبون تعاويذ لمساعدة ضيوفهم على أن يفضوا بما لديهم. بعض هذه الممارسات كان دليلا على وجود «الأساس القديم»؛ وبعض الممارسات الأخرى كان مظاهر للروحانية الصوفية التي كان لها منذ وقت طويل دور في الإسلام الأفريقي.
يعتقد الصوفيون، بوجه عام، أن الأحياء يمكن أن يصلوا إلى الاستنارة من خلال التكريس الداخلي لأنفسهم لله. ينشئ كبار قادة الصوفية علاقة حميمة خاصة مع الذات الإلهية، وأحيانا يبجلون باعتبارهم أولياء. ضمت الأضرحة في أنحاء تمبكتو رفات مئات من هؤلاء الأولياء، ومن شأن الناس أن يتبركوا بأقواهم وأشهرهم ليتشفعوا لهم في حياتهم. أدرج ستة عشر ضريحا من هذه الأضرحة في قائمة اليونسكو لآثار التراث العالمي في عام 1988، إلى جانب مساجد جينجربر، وسانكوري، وسيدي يحيى، وشكل الأولياء المدفونون فيها - وهم شخصيات تاريخية مثل العم الأكبر لأحمد بابا، وهو الشيخ سيدي محمود، قاضي تمبكتو العظيم في القرن السادس عشر، والشيخ ألفا موي، الذي قتل على يد القوات المغربية في عام 1594 - متراسا روحيا صان المدينة بطريقة معجزة. شرح إير مالي الكيفية التي كان يعمل بها هذا عمليا: «إذا نظرنا إلى مدينة تمبكتو، نجد أضرحة عند أركانها الأربعة، وكل ولي يحتل ركنا. هذا يعني أن لا شيء سيئ يمكن أن يدخل هناك، ولذلك فالمدينة آمنة. وحتى إن ألقيت قنبلة أو قذيفة، فتذكر أنها لن تسقط بداخل المدينة. بل ستسقط خارجها.» وبحسب سانيه شريفي ألفا، كان الدفاع الروحي قد أنقذ المدينة من وابل من قذائف الهاون التي سقطت عليها أثناء تمرد الطوارق في عام 1992، ولكنها لم تنفجر. وقال: «لا يوجد تفسير علمي للأمر.»
اعتبر الجهاديون كثيرا من هذه المعتقدات، وفي ذلك تبجيل أولياء تمبكتو، «بدعا» خطرة على شعائر السلف، أول وأطهر المسلمين. ومن أجل إعادة المدينة ودينها إلى الحالة النقية، كان لا بد من استئصال هذه البدع.
ومع ذلك، عندما نشب الصراع لم ينشب بسبب أحد الأولياء، وإنما بسبب جن.
في النصف الثاني من أبريل قيل إن شبحا ظهر في المدينة، متسربلا بثياب بيضاء، وقطعة طويلة من القطن ملفوفة حول وجهه بطريقة الطوارق، وكان راكبا على حصان أبيض. كان هذا هو الفاروق، وهو الرمز التعويذي للمدينة، والذي حفظ المدينة طيلة قرون من الأرواح الشريرة والسلوك السيئ. كان يقال إن الفاروق يذرع المدينة جيئة وذهابا بعد حلول الظلام فارضا نظاما لحظر التجول يقوم على ثلاثة تعديات؛ ففي المرتين الأوليين اللتين كان يقبض فيهما على شبان يسيئون التصرف كان يرسلهم إلى البيت محذرا إياهم، ولكن في المرة الثالثة كان يجعلهم يختفون للأبد. ذات مرة، منذ قرون، كان قد حاول أن يوبخ زوارا مقدسين من بلدة جني كانوا قد بقوا في المسجد لوقت متأخر، ومن شدة غضب إمام مسجد سانكوري حبس الفاروق سبعمائة عام في مياه نهر باني. وبعد ذلك، عاد الجني، واسترد مكانه الصحيح في قلب تمبكتو، وصار له نصب خاص على جزيرة مرورية في ميدان الاستقلال.
ظن مامادو قاسي، وهو شاب مالي قيل إن والده كان مؤذنا في باماكو، أن الفاروق صنم وثني زائف. عندما وصل إلى تمبكتو في أبريل من عام 2012 للانضمام إلى الجهاد وأخبر عن الجني، قرر أن أفضل ما يفعله هو أن يهدم النصب. قال: «تسلقته وهشمته أمام الجميع الذين قالوا لي إن هذا هو الجني الذي يحمي المدينة.» لم يتمكن من هدم النصب كله - كانت القاعدة كبيرة ومصنوعة من خرسانة سميكة - لكنه تمكن من أن يسقط رأس الفارس وقدميه وقدمي جواده. قال لحشد الناس الذين تجمعوا ليشاهدوا: «انظروا، لا وجود لجنكم!» ثم أضاف: «إن الله هو الذي يحمينا!»
وبدلا من أن يقتنع الناس، أغضبهم العمل التجريبي الذي ارتكبه وأظهروا غضبهم بأن خرجوا في مسيرة إلى معسكر الجيش. فرق الجهاديون المحتجين بإطلاق النار فوق رءوسهم.
لم يكن نصب الفاروق قديما ولا ذا قيمة خاصة، ولكنه كان رمزا لشيء أراد المحتلون استئصاله، وكان العمل التخريبي الذي اقترفه قاسي ذا أهمية كبيرة لأنه كان بمثابة استهلال للحرب المقبلة على أشباح تمبكتو.
بعد أسبوعين من استهداف نصب الجني هاجم الجهاديون شيئا أثمن بكثير: ضريح الشيخ سيدي محمود. كان هذا الولي، الذي توفي في عام 1548، عالما جليلا من علماء تمبكتو، ومعروفا بعلو شأنه. كان قبره، المصنوع من الحجارة والطين اللبن، قد بني على تلة منخفضة على موقع ردهة منزله، شمال المدينة. كان أتباعه مدفونين حوله، بحيث كان الآن في مركز مقبرة كبيرة، وكان الناس يذهبون إلى هناك على نحو منتظم للتبرك.
अज्ञात पृष्ठ