मुहम्मद इक़बाल
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
शैलियों
8
ويضرب مثلا عمر - رضي الله عنه - إذ سقطت درته من يده وهو راكب فنزل ليأخذها، وأنف أن يسأل أحد الرجال أن يناوله درته.
ثم يقول: «لا تبغ رزقك من نعمة غيرك، ولا تستجد ماء ولو من عين الشمس. واستعن بالله وجاهد الأيام، ولا ترق ماء وجه الملة البيضاء.
طوبى لمن يحتمل الضر من الحرور والظمأ، ولا يسأل الخضر كأسا من ماء الحياة.»
نفي الذات من اختراع الأمم المغلوبة
يتحدث إقبال في هذا الفصل عن الأقوام المغلوبة كيف خدعت الأقوام الغالبة عن نفسها وزينت لها نفي الذات.
ويضرب مثلا قطيعا من الغنم تسلطت عليه الأسود، تصول عليها وتنال منها ما شاءت كلما شاءت.
ففكر كبش في أمر جماعة، فبدا له أن يضعف في الأسود نزعة التغلب، والصولة، ويصرفها عن الاعتداد بالقوة؛ فادعى أنه نبي مرسل إلى الأسود. ودعاها إلى الزهد والاستكانة وإنكار الذات . ونهاها عن أكل اللحم، وعلمها أن الجنة للضعفاء، وأن القوة خسران مبين، وقال: «يا ذابح الشاة، اذبح نفسك ، واغفل عنها إن تكن عاقلا.
أطبق عينيك وأذنيك وشفتيك ليصعد فكرك فوق الفلك.
9
अज्ञात पृष्ठ