मुहम्मद इक़बाल
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
शैलियों
وقد رددت هذه الحسرة مقالاتهم، ورسائلهم وأشعارهم، وشارك المسلمين غيرهم في الأسى عليه وإكبار فقده.
وقراء العربية أكثرهم لا يعرفون كبراء الهند وأدباءها، فأثبت هنا طرفا من أقوالهم. فحسبي أن أثبت مقال رجلين: أحدهما زعيم سياسي مسلم، وثانيهما شاعر فيلسوف هندوكي، ذانكم محمد علي جناح رئيس العصبة الإسلامية ومؤسس باكستان. والثاني طاغور الشاعر الذي ذاع ذكره في المشرق والمغرب.
قال محمد علي جناح:
كان شاعرا منقطع النظير، طبق صيته الآفاق. وستبقى كلماته حية أبدا، وإن مساعيه لأمته وبلده لتضعه في صف أكبر كبراء الهند. وإن وفاته اليوم لخسارة كبيرة للهند عامة والمسلمين خاصة.
وقال في خطاب ألقاه في الاحتفال بذكرى إقبال في جامعة بنجاب سنة 1940م:
إن حييت حتى رأيت للمسلمين دولة قائمة في الهند فخيرت بين الرياسة العليا في هذه الدولة المسلمة، وبين كتب إقبال، لم أتردد في اختيار الثانية.
وكتب إلى ابن إقبال بعد وفاته:
كان لي صديقا ومرشدا وفيلسوفا. وكان في أحلك الساعات التي مرت بالرابطة الإسلامية راسخا كالصخرة، لم يزلزل لحظة واحدة قط.
وقال طاغور:
وتركت وفاة إقبال في أدبنا خلاء يشبه جرحا مهلكا، ولن يملأ إلا بعد مدة مديدة. إن مكانة الهند في العالم ليست مكينة، فموت شاعر عالمي كهذا مصيبة لا تحتملها البلاد.
अज्ञात पृष्ठ