179

मुहम्मद इक़बाल

محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره

शैलियों

أنا من حجار صنعت مرايا

أنا من سموم صنعت دوايا

ويقول في ديوان آخر:

ذلك الفنان الذي يزيد على الطبيعة، ويفشي لأعيننا أسراره. حوره من حور الجنة أجمل، ومن ينكر أصنامه فهو كافر.

10

وأختم هذه الكلمة بقوله في مقدمة ديوان غالب:

إن في سيطرة المرئي على غير المرئي، وابتغاء ما يسمى في العلم ملاءمة الطبيعة اعترافا بسيادة الطبيعة على روح الإنسان. وإنما القوة في مقاومة تأثيرها لا في خضوعنا لعملها. إن مقاومة ما هو كائن طلبا لما ينبغي أن يكون، لهو صحة وحياة. وكل ما عدا هذا علة وموت. إن حياة الله تعالى والإنسان خلق مستمر. إن الفنان الذي هو نعمة على الإنسانية يتحدى الطبيعة. وهو يتخلق بأخلاق الله، ويشعر في روحه باتصال الزمان والخلود. هو كما يقول نطشه: «يرى كل الطبيعة كاملة فسيحة فياضة، لا كمن يرى الأشياء كلها أصغر، وأهزل، وأفرغ مما هي في حقيقتها. الطبيعة كائنة وعملها تعويق سعينا إلى ما ينبغي أن يكون. وهو ما يجب على الفنان أن يجده في قرارة نفسه.» (و) هذا مذهب إقبال في الفنون عامة، وأزيد على هذا الإجمال أمثلة من تطبيق فلسفته على بعض آحاد الفنون: (1) المصور ينبغي أن ينشئ، ويبين عن نفسه ولا يقلد. وقد قلد مصورو الفرس والهند أوروبا فأبطلوا فنهم، ومات خيالهم.

قلد العرب فن عجم وهند

عم هذي البلاد موت الخيال

11

अज्ञात पृष्ठ