251

Muhammad: His Life Based on the Earliest Sources

محمد ﵌ في مكة

प्रकाशक

الهيئة المصرية العامة للكتاب

प्रकाशक स्थान

القاهرة

शैलियों

٤- شهادة القران (الكريم)
يؤيد القران الكريم- كما لاحظ كيتانى «٤٩» - الانطباع ابدى خرجنا به من دراستنا النقدية لكتابات المؤرخين الأوائل- وهو أن اضطهاد المسلمين كان من النوع المعتدل ولم يكن يتضمن أية أفعال تمنعها الأعراف منعا حادا. فالاشارات المتتالية فى القران الكريم لأعداء محمد ﷺ مركز على النقد اللفظى (الكلامى) لرسالته وله شخصيا. لقد كان هناك كما سنرى ذكر لمؤامرات ومكاند ضد محمد ﷺ والمسلمين، لكننا لا نكاد نجد شيئا يستحق حقيقة أن نسميه اضطهادا. وربما كان الهجوم الكلامى قد بدأ ضد الرسول قبل حكاية ايات الغرانيق بمدة طويلة، فمن المؤكد أن هذا الهجوم قد ارتبط بمرحلة من نزول القران الكريم أسبق من المرحلة التى ذكرت فيها الأوثان وجرى فيها التأكيد على أن الله لم يتخذ ولدا.
(أ) النقد الكلامى لرسالة محمد ﷺ
تشير الايات المكية مرارا الى انكار أهل مكة للبعث (يوم الحساب)، فاهل مكة- لأنهم كانوا يعتبرون الجسد جزا أساسيا من الانسان- لم يكونوا قادرين على الاقتناع بأن الجسد البشرى يمكن اعادته للحياة بعد أن أصبح رميما. لقد بدا ذلك لهم ردا حاسما على تأكيدات محمد ﷺ كما تشير ايات كثيرة «٥٠»، منها الايات التاليات:
(وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ (١٣) وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (١٤) وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (١٥) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُرابًا وَعِظامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ؟ (١٦) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ؟ (١٧) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ (١٨) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ (١٩) ..) السورة ٣٧ (الصافات) .

Ann،i،p. ٢٤٤. (٤٩)
(٥٠) وايات أخرى كثيرة: السورة (٧٩) / ١٠ وما بعدها، (٧٥) ٣ وما بعدها (٣٦) ٤٦- ٤٨. (٤٤) ٣٤ وما بعدها (٥٠)، وما بعدها ... الخ.

1 / 254