मुहम्मद अली जिन्ना
القائد الأعظم محمد علي جناح
शैलियों
Chetty : «إنه ذو استقلال لا مثنوية فيه.»
ونوقش هو في هذه الخصلة في كلام يشبه العتاب فقال: «إنني رجل أهتدي في عملي بتفكير الدم البارد
Cold blood
والمنطق والمرانة القضائية.»
وتكلم مرة عن العناد والعزيمة فقال: إنهما صفتان مختلفتان، وأصاب في التفرقة بينهما؛ لأن العناد صفة يستحب الرجوع عنها، أما الرجوع عن العزيمة فهو عجز ونكول.
ولعله كان من اللازم لتصحيح الآراء الشائعة عن «العصبية» أن ينبغ في العصر زعيم بهذه النحافة المفرطة؛ ليفقه الناس أن الأعصاب قد تكون متينة هادئة كما تكون مرهفة متوفزة، وأن الحلم قد يصاحب النحافة ولا يجتمع مع الجسامة في بنية واحدة، بل يكون الاضطراب والارتجاج على قدر ما في البنية من لحوم وشحوم.
وظاهر أن هذا الاستقلال الجبار قد كان مفصلا على قدر أمة كبيرة لا على قدر رجل واحد، أو هو قد كان مفصلا على قدر زعامة عظيمة، وكل ما كان لزعامة عظيمة فهو لأمة كبيرة؛ لأن عمل الزعماء عمل أمم يتوقف عليه مصير الملايين في حاضرها ومستقبلها، فهو استقلال في الرأي لا يشبهه كل استقلال.
لقد كان هذا «الشخص النحيل» يقف وحده متفردا برأيه بين مئات من قادة البراهمة والمسلمين، يزحزحها ويستطيع أن يزحزحها عاجلا أو آجلا، ولكن هذه المئات لا تستطيع أن تزحزح ذلك «الشخص النحيل».
لقد كان يخالف الهند كلها ويبرح الهند كلها إلى حين، إما أن يرجع أو ينثني غير مقتنع ولا طائع؛ فذلك هو المهرب الذي لا يفهمه ولا يخطر له على بال.
ويبدو لنا أننا إذا عرفنا إنسانا بالكرامة واستقلال الرأي وقوة الشكيمة فقد عرفناه بالعزيمة الماضية، وبخاصة حين نعرف عنه كذلك أنه منزه عن الغرض، بريء من المطامع.
अज्ञात पृष्ठ