============================================================
وأما قولك(18): لبيك، إنما يريدون: قربا ودنوا، [على معنى : إلباب بعد إلباب، أي : قرب بعد قرب](19). ويقال: ألب الرجل بمكان كذا وكذا، أي أقام . وكان الوجه أن يقال: لبيتك، إلا أنهم شبهوا ذلك باللبب ، فإذا اجتمع في الكلمة حرفان غيروا الحرف الأخير، كما قال الله جل وعز: وقذ خاب من دساها}(20)، والأصل: دسسها، فقالوا ولبيك": قربت واقمت(21).
قال الشاعر: [متقارب] (220) دعوت لما نابني مسورا فلبى فلبي يدني مسور(22) وإذا قالوا: يالب، فإنما يريدون: قريت منك مرة واحدة، وإذا قالوا: لبيك. [أرادوا](23): أنا قريب أنا قريب، مرتين.
(18)ق: وأما قولهم.
(19) زيادة من ق: (20) الشمس 91: 10.
قال أبو عبيدة: "خاب من دساها" هي من "دساها" هي من "دسست"، والعرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء؛ قال العجاج: تقضي البازي إذا البازي كسي.
وإنما هو من "القضاض"، و"تظنيت إنما هو من "تظننت" .
[مجاز القرآن 2: 299].
(21) ليس في ق: ويقال: "ألب".. وأقمت.
(26) قائله مجهول.
وهو من شواهد سيبويه ا: 176 والمحتسب 1: 78 و2: 23 وابن يعيش 1: 119 والعيني 3: 381 وخزانة الأدب 1: 268 و 578.
(23) زيادة من ق.
129
पृष्ठ 129