गिलगमेश का मुकदमा
هو الذي طغى: محاكمة جلجاميش: في عشر لوحات درامية
शैलियों
وقف إنكيدو على عتبة المعبد المقدس. سد الجسد الهائل مدخل الباب، وهتفت عذراء: انظروا للجبل الذي أرسله «آنو» الجليل من جباله الشماء. لمح رجال جلجاميش الذين سبقوه على الطريق رجل البرية وجدائل شعره الكثيف التي غطت غاية جسده، ورأسه الضخم، ولحيته العظيمة. اقتربوا منه فردتهم نظرات الشهاب الغاضب عند الباب. اندفع الشعب المزدحم عليه، أحنوا رءوسهم أمام المعجزة، سقط البعض على قدميه وقبلوها، شعروا بالرهبة والخوف كأطفال مذعورة.
غادر جلجاميش قصره، واتجه بموكبه نحو المعبد، وأبصر وحش البرية يقف على الباب ويسد عليه الطريق إلى المخدع المقدس. تقدم كالوحش الهائج منه، وقابله إنكيدو عند الباب. تماسكا كثورين غضوبين يتصارعان ويخوران، فتهدر أنفاسهما اللاهثة المتحشرجة كما يزأر إعصار وتئز النار. اهتزت أعمدة الباب وزلزلت الحيطان. سحقا العتبة وارتج جدار. نزلا للشارع وواصلا النزال. كالجيش الكامل وقع إنكيدو فوق جلجاميش، لكن الملك تمكن منه كما لو كان امرأة فلواه ووقع عليه. وقف جلجاميش، ثنى ركبته، ثبت قدمه في الأرض، لف ذراعيه عليه وألقاه على الأرض. عندئذ هدأت ثورة غضبه وتحول عنه، والشعب الذاهل أخذته الرهبة من قوة جلجاميش. نهض إنكيدو واقفا على قدميه، تدلى ذراعاه إلى جنبه وبدا الإرهاق على وجهه. نادى جلجاميش والدمع ترقرق في عينيه: في هذا العالم يا جلجاميش ليس لقوتك نظير. ولدتك البقرة الوحشية، أمك الحكيمة نينسون، ليعلو رأسك فوق جميع الرءوس، والملك الرائع قدر لك إنليل. قوتك ومجدك فاقت قوة أمراء العالم.
الراوية (مواصلا كلامه) :
هنا فجوة في العمود السادس من اللوح الثاني، والفجوة تبلغ ما يقرب من عشرة أسطر، يتبعها هذا السطر الواحد:
قبلا بعضهما، وختما ختم صداقتهما، ثم امتدت أيديهما فتعانقت كف مع كف، وغادرا السوق متجهين إلى الخلاء.
شمخات (تقاطعه) :
وجريت وراء إنكيدو وأنا أبكي وأقول: إنكيدو، يا إنكيدو، لا تنس أوروك! لا تنس الشعب!
الشيوخ :
لكن إنكيدو لم يلبث أن نسي الشعب.
أنساه الحب لجلجاميش آلام الناس.
अज्ञात पृष्ठ