96

मुहादरात

المحاضرات والمحاورات

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

أخذت جوادّ كثيرة [١] فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل، فاذا رسول الله ﷺ فوق الجبل، وأبو بكر إلى جنبه، وجعل يومئ بيده إلى عمر، فقلت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، مات والله عمر، فقلت ألا تكتب به إلى عمر، فقال: ما كنت/ لأنعي إلى عمر نفسه [٢] . وأخرج عن أيوب [٣] قال: سأل رجل محمد بن سيرين: رأيت كأني آكل خبيصا في الصلاة، فقال: الخبيص حلال، ولا يحل لك الأكل في الصلاة، فقال له: تقبّل امرأتك وأنت صائم؟ قال نعم، قال: فلا تفعل. حدثنا أسود بن عامر، حدثنا بكير بن أبي السمط قال: سمعت محمد بن سيرين وسئل عن رجل رأى في المنام كأن معه سيفا مخترطا، فقال: ولد ذكر، قال: اندق السيف، قال: يموت، قال: وسئل عن الحجارة في النوم، فقال: قسوة، وسئل عن الخشب في النوم، فقال: نفاق. وأخرج عن كعب قال: لكل زمان ملوك، فاذا أراد الله بقوم خيرا بعث فيهم مصلحيهم، وإذا أراد بقوم شرا بعث فيهم مترفيهم [٤] . حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: قد بلغت ثمانين سنة، وأنا أخوف ما أخاف عليّ النساء. حدثنا يزيد بن هارون عن عبد الملك، عن عطاء [٥] قال: كان يكره أن يدع السراج حتى يصبح. حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن الشعبي قال: قرأ القرآن في عهد النبي ﷺ أبيّ ومعاذ وزيد وأبو زيد وأبو الدرداء وسعيد بن عبيد، ولم يقرأه أحد من الخلفاء من أصحاب النبي ﷺ إلا عثمان، وقرأه جارية بن مجمع، إلا سورة أو سورتين [٦] . حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا ابن عون، حدثنا رجل/ من بني زريق قال: أقطع أبو بكر طلحة أرضا، وكتب له كتابا، وأشهد به شهودا، منهم عمر، فأتى طلحة عمر بالكتاب، فقال: اختم على هذا، قال: لا أختم عليه، هذا لك دون الناس، فانطلق طلحة وهو مغضب، فأتى أبا بكر فقال: والله ما أدري أنت الخليفة أو عمر، قال: لا بل عمر، ولكنه أبى [٧] .

[١] جواد: جمع جادة، والجادة وسط الطريق، والطريق الأعظم الذي يجمع الطرق. [٢] الرواية باختلاف في طبقات ابن سعد ٣/٣٣٢. [٣] أيوب بن كيسان السختياني: روى عن حميد بن هلال وأبي قلابة، وعنه الأعمش وقتادة، توفي سنة ١٣١ هـ. (التهذيب ١/٣٩٨) . [٤] حلية الأولياء ٦/٣٠. [٥] عطاء: هو عطاء بن أبي رباح، روى عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وغيرهم، كان فقيها ثقة عالما كثير الحديث، انتهت إليه الفتوى بمكة، توفي سنة ١١٤ هـ. (التهذيب ٧/١٩٩- ٢٠٣) . [٦] الخبر في طبقات ابن سعد ٢/٣٥٥. [٧] رسالة الصداقة والصديق- أبو حيان التوحيد ص ١٢٩.

1 / 120