[المدد التي بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام [١]]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد
قال أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري: أخبرنا أبو جعفر محمد بن حبيب، قال ذكر أبو حاتم البجلي عن هشام بن محمد عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس ﵁ قال: كان من آدم صلى الله عليه إلى نوح ألفا سنة ومائتا سنة. ومن نوح إلى إبراهيم ﵇ ألف ومائة وثلاث وأربعون سنة، ويقال ألف ومائة واثنتان وأربعون سنة. ومن إبراهيم إلى موسى خمسمائة وخمس وسبعون سنة، ويقال وخمس وستون سنة. ومن موسى إلى داود خمسمائة وتسعون سنة، ويقال تسع وسبعون سنة. ومن داود إلى عيسى ألف وثلاث وخمسون سنة. ومن عيسى إلى محمد صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء، ستمائة سنة. هذا قول ابن الكلبي.
_________
[١] إضافة العنوان من فهرست الأصل.
1 / 1
وذكر أبو حاتم البجلي عن الهيثم بن عدي عن بعض أهل الكتاب قال: كان من لدن آدم ﵇ إلى الطوفان ألفان ومائتان وست وخمسون سنة. ومن الطوفان إلى وفاة إبراهيم ألف وعشرون سنة. ومن وفاة إبراهيم إلى مدخل بني إسرائيل مصر خمس وسبعون سنة. ومن دخول يعقوب مصر إلى خروج موسى من مصر مائة وخمسون سنة. ومن خروج موسى من مصر إلى بناء بيت المقدس مائتان وستون سنة. ومن بناء بيت المقدس إلى ملك بُخَتْنَصّر وخراب بيت المقدس ألفان ومائتان وأربعون سنة.
هذا قول الهيثم بن عدي [١] . وقيل- وصححه بعضهم- إنه ألف ومائتان وخمس وأربعون/ سنة. فمن مبعث النبي ﷺ إلى سنة خمس وأربعين ومائتين، مائتان وثمان وخمسون سنة.
أعمار الأنبياء صلى الله عليهم
قال محمد بن حبيب أخبرني بعض اليهود بنهرناثان قال: عمر (آدم) ﵇ تسعمائة وثلاثين سنة. و(شيث) سبعمائة واثنتي عشرة سنة. قال الكلبي: بل عمر تسعمائة وثلاثين سنة. و(أنوش)
_________
[١] على الهامش ما يأتى وقد انمحى بعض الكلمات ما أشرنا إليه بالنقاط المسلسلة «فيكون التاريخ من آدم إلى سنة تاريخه وهي سنة ثمان وثلاثين ... سعة آلاف سنة ومائة واحد [ى] وخمسون سنة. والله أعلم بحقيقة الأمر» .
تسعمائة
1 / 2
تسعمائة وخمس سنين. وقال ابن الكلبي: وسبعًا وخمسين سنة.
و(قينان) تسعمائة وعشر سنين. قال ابن الكلبي: تسعمائة وعشرين سنة. و(مهلاليل [١]) ثمانمائة وخمسًا وتسعين سنة. و(يرد) تسعمائة واثنتين وستين. سنة و(أحنوخ) وهو إدريس، وهو أول من أعطى النبوة من ولد آدم صلى الله عليه، وفي عصره عبدت الأصنام، ثلاثمائة وخمس سنين. وقال ابن الكلبي: عاش إلى أن رفعه الله ﷿ مائة وخمسًا وستين سنة. و(متوشلخ) بن أحنوخ [٢] تسعمائة وتسعًا وستين سنة. وقال ابن الكلبي: ألفا ومائة وسبعين سنة. و(لُمك) سبعمائة وسبعًا وسبعين سنة. و(نوح) تسعمائة وخمسين سنة.
أوحي الله إليه وهو ابن أربعمائة وثمانين سنة. ثم دعا قومه إلى نبوته فما آمن إلا قليل. ثم أمره الله بصنعة السفينة فصنعها وركبها وله من العمر [ستمائة [٣] سنة] وغرق من [٤] غرق. ثم مكث بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة. وقيل إنه مكث/ خمسمائة وثمانيًا وتسعين
_________
[١] كذا باللام. وفى تأريخ اليعقوبي (ص ٧) «مهلائيل» بالهمزة.
[٢] كذا فى الأصل، متوشلخ بالخاء المعجمة وأحنوخ بالحاء المهملة قبل النون وفى تأريخ اليعقوبي (ص ٩) «متلوشلح» بالحاء المهملة، وأخنوخ بالخائين المعجمتين.
[٣] قد انمحى كلمة فى الأصل وترى مثل «سنة» لعلها «ستمائة سنة» كما فى معارف ابن قتيبة وتأريخ الطبري.
[٤] كرر كلمة «من» فى الأصل.
1 / 3
سنة. قال ابن الكلبي: تسعمائة سنة. و(أرفخشد) أربعمائة وثمانيًا وتسعين سنة. و(شالخ [١]) أربعمائة وثلاثًا وثلاثين سنة.
وقال الكلبي: أربعمائة وثلاثًا وتسعين سنة. و(عابر) مائة وأربعًا وثلاثين سنة. وقال الكلبي: أربعمائة وثلاثًا وستين سنة. و(فالغ) مائتين وتسعًا وثلاثين سنة. قال الكلبي مائتين وتسعين سنة.
و(أرغوا [٢]) مائتين واثنتين وثلاثين سنة. قال الكلبي: مائتين وتسعًا وستين سنة. و(أشُرغ [٣]) مائتين وثلاثين سنة. و(ناحور) مائة وثمانيًا وأربعين سنة. و(تارح [٤]) وهو آزر، مائتين وخمسين سنة. و(إبراهيم) ﵇ مائة وخمسًا وسبعين سنة، ويقال مائة وخمسًا وتسعين سنة. و(إسحاق) مائة وخمسين سنة، ويقال مائة وخمسًا وثمانين سنة. [٥] و(يوسف) مائة وعشرين سنة. و(موسى) بن عمران
_________
[١] فى الأصل بالخاء المعجمة وفى اليعقوبي (ص ١٦) «شالح» بالحاء المهملة.
[٢] كذا بالغين وبالألف بعد الواو ووافقه ابن سعد (ج ١- قسم ١ ص ٢٧) والطبري (ص ٢١٧) وفى اليعقوبي (ص ١٨) «أرغو» بغير الألف وفى نسخة خطية منه «أرعوا» كما ذكر بهامش المطبوعة. وراجع ورقة أصلنا (١٦١/ ١) حيث «أرعوا» مهملة ووافقه المسعودي فى التنبيه (ص ١١٥) .
[٣] وفى اليعقوبي (ص ١٩) «ساروغ» .
[٤] كذا مهملة وفى اليعقوبي (ص ٢٠) «تارخ» بالخاء المعجمة.
[٥] لعله سقط عمر يعقوب ﵇ وفى معارف ابن قتيبة (ص ٢١) «وكان عمره مائة وسبعا وأربعين سنة» .
1 / 4
ابن قاهث بن لاوي بن يعقوب مائة وعشرين سنة. و(هارون) بن عمران مائة وثلاثًا وعشرين سنة و(أيوب [١]) بن زارح بن أموص ابن ليفزر بن إسحاق بن إبراهيم مائتي سنة. و(داود) بن إيشي ابن عوبذ بن سلمون [٢] بن باعز بن نحشون بن عمى ناذب بن رام ابن حضرون [٣] بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم سبعين سنة فهذا التفاوت شديد في هذه الأقوال وبين قول الأول وقول ابن الكلبي. والله أعلم كيف هي وأيها أصح فإني لم أقف على الأصح منها
[ذكر تاريخ العرب [٤]]
قال أبو سعيد أخبرني محمد بن حبيب قال ذكر لي بعض من لقيته قال: تأريخ العرب الذي أرخت عليه من عام التفرق. وكان سبب
_________
[١] نسبه فى تاريخ الطبري «أيوب بن موص بن رازح بن عيض بن إسحاق» وفى اليعقوبي (ص ٣٠) «أيوب بن أموص بن زارح بن رعويل بن عيصو ابن إسحاق» وفى ابن سعد (١/ ١ ص ٢٧) «أيوب بن زارح بن أموص ابن ليفزن بن العيص بن إسحاق» .
[٢] سلمون بن باعز» كذا فى الأصل وفى الطبري «باعز بن سلمون» وفى ابن سعد (١/ ١ ص ٢٧) داود بن إيشا بن عويذ بن باعر بن سلمون بن نحشون
[٣] «ناذب بن رام بن حضرون» بالمعجمتين، وفى الطبري «نادب» و«حصرون» بالمهملتين وفى ابن سعد «إرم ابن حصرون» .
[٤] إضافة العنوان من فهرست الأصل.
1 / 5
التفرق أن بخت نصر أمر بغزو أهل حضور وأهل باعربايا، الذين ليس لأبوابهم أغلاق، فسار نحوهم واستعرض العرب بالسيف حتى انتهى إلى حضور. وكان الذي أمر بختنصر بغزوهم وقتلهم، فيما ذكر والله أعلم، أن الله ﵎ أوحى إلى إبراخيا [١] بن أحنيا بن زربايل [٢] بن شاثيل [٣]، وهو من ولد يهوذا بن يعقوب، بأمره أن يأمر بختنصر بغزو الذين ذكرنا. فسار حتى انتهى إلى أرض اليمن إلى موضع منها يقال له حضور، وكان يسكنها بنو إسمعيل بن إبراهيم، وهم قدمان، ورعوايل، ويأمن، وهم أصحاب الرس الذين قتلوا نبيهم حنظلة بن صفوان، فبيتهم بختنصر وهم لا يعلمون، فجعل يقتلهم. فخرجوا هاربين. ففيهم نزل، والله أعلم: «فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ [٤]» ٢١: ١٢ إلى قوله ﷿: «فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيدًا خامِدِينَ» ٢١: ١٥. [٥] فحصدتهم سيوف بختنصر.
وقد كان الله ﷿، وهو أعلم، أمر إرميا بن حلقيا، وكان نبي بني
_________
[١] كذا فى الأصل. وفى الطبري «برخيا» .
[٢] كذا بالياء المثناة، وفى الطبري واليعقوبي «زربابل» بالباء الوحدانية قبل اللام
[٣] كذا بالألف والثاء المثلثة وفى الطبري «شلتيل» وفى اليعقوبي «سلتائيل» .
[٤] سورة القرآن (٢١) آية (١٢) .
[٥] سورة القرآن (٢١) آية (١٥) .
1 / 6
إسرائيل في ذلك الزمان، أن يأتي مكة فيخرج منها معد بن عدنان الذي من ولده محمد صلى الله عليه الذي يبعثه في آخر الزمان. فانطلق، فأخرجه وهو شاب، فأتى به الشآم. حتى إذا أقلع بختنصر عن العرب، رده إلى مكة، وأرض العرب خاوية. فولد لمعد بها أولاد. فلما كثروا، اقتسموا تهامة أسباعا! لكل قوم سبع. فلما كثروا تضايقوا وتنافسوا ووقعت بينهم الحروب وانتشروا يطلبون المراعي والاتساع. فظهروا عن تهامة إلى النجود. ولهذا قصص طوال في تفرقهم ومجالهم. فكان تأريخ العرب من عام/ التفرق، وخروج ولد معد من مكة.
ثم أرخوا من عام الغدر. وكان سبب عام الغدر أن أوسًا وحصبة ابني أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم خرجا حاجين فلقيا بأنصاب الحرم ملكا معه كسوة الكعبة.
فقتلاه وأخذا ما معه ودخلا مكة. حتى إذا كان أيام منى وهدأ الناس بلغهم الخبر فغدرت العرب ببني تميم وانتهب بعضهم بعضًا فسمي ذلك «عام الغدر» .
فكان ذلك تاريخ قريش إلى عام الفيل يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وكان أول المحرم يوم الجمعة قبل
1 / 7
مبعث النبي ﷺ بأربعين سنة، وكان مبعثه ﵇ على رأس مائة وخمسين سنة من عام الغدر، والعشرين سنة من ملك كسرى إبرويز، ويقال لست عشرة خلت من ملكه. وعلى اليمن يومئذ باذام أبو مهران. وملك الحيرة يومئذ إياس بن قبيصة الطائي ومعه النخير جان الفارسي على رأس سنتين وأربعة أشهر من ولايتهما.
وأما الأعراب فإنما يؤرخون بما يكون في السنين من حرب أو عاهة وما أشبه ذلك. ومن ذلك قول النابغة الجعدي:
فمن يك سائلا عنى فإني ... من الفتيان أزمان [١] الخنان
ومنه قول العجير السلولي:
رأتني تحادبت الغداة ومن يكن ... فتى قبل عام الماء فهو كبير
وقول بعضهم:
إلى عبد العزيز شكوت جهدًا ... من البيضاء أو زمن القتاد
وهذا في إشعارهم كثير.
[مولد النبي ﷺ [٢]]
فولد رسول الله صلى الله عليه يوم الاثنين لليلتين خلتا من
_________
[١] وفى الأغانى (ج ٤ ص ١٢٩) «أيام» بدل «أزمان» .
[٢] إضافة العنوان من فهرست الأصل.
1 / 8
شهر ربيع الأول، ويقال لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول. وتوفي عبد الله، أبوه، بعد ما أتى له ثمانية وعشرون شهرًا. وتوفيت أمه بعد ما أتت عليه ثماني سنين. وهي (آمنة) بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب. و(أمها) برة بنت عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. و(أمها) أم حبيب بنت أسد بن عبد العزي بن قصي. و(أمها) برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب ابن لؤي بن غالب. و(أمها) قلابة بنت الحارث بن مالك بن حباشة ابن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر. و(أمها) أميمة بنت مالك بن غنم ابن لحيان بن غادية [١] بن صعصعة. و(أمها) بنت كهف الظلم بن يربوع بن ناصرة [٢] بن غاضرة بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف بن منبه.
فكان صلى الله عليه في حجر عمه أبي طالب، وانطلق به إلى بصرى الشأم وهو ابن تسع سنين. ووضع صلى الله عليه الحجر في موضعه حين اختصمت قريش في وضعه وهو ابن خمس وثلاثين سنة وشهرين. ونكح خديجة ﵂ بنت خويلد بن أسد
_________
[١] فى جداول وستنفلد «عدية» .
[٢] فيها أيضا «الناضرة» بالضاد المعجمة.
1 / 9
وهو ابن خمس وعشرين سنة. وهي بنت أربعين سنة. ثم أتاه جبريل ﵇ ليلة السبت وليلة الأحد ثم ظهر له برسالة الله ﷿ يوم الاثنين، فعلمه الوضوء والصلاة وعلمه «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [١]» ٩٦: ١ وكان له صلى الله عليه يوم الاثنين يوم أوحى إليه أربعون سنة. وأسلمت خديجة رضوان الله عليها معه. ورميت النجوم بعد مبعثه ﵇ بعشرين يومًا. وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة/ ثم هاجر إلى المدينة في شهر ربيع الأول. ثم كانت وقعة بدر في شهر رمضان. فكان بين مهاجره صلى الله عليه وبين وقعة بدر ثمانية عشر شهرًا. ثم كانت أحد في شوال بعد بدر بسنة. وكان الخندق في شوال بعد أحد بسنة. وكان قدوم الفيل مكة في الجاهلية وهلاك أصحابه يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وكان أول المحرم من تلك السنة يوم الجمعة. وولد النبي صلى الله عليه بعد الفيل بخمسين يومًا. وكان مولده يوم الاثنين. وردته ظئرة حليمة إلى أمه وهو ابن خمس سنين ويومين. وتوفي عبد المطلب وله صلى الله عليه ثماني سنين وشهران وعشرة أيام. وبعثه الله ﷿ إلى الناس وهو ابن أربعين سنة وشهرين وعشرة أيام. ورميت النجوم بعد مبعثه بعشرين يوما.
_________
[١] سورة القرآن (٩٦) آية (١) .
1 / 10
وحصر في الشعب بعد ذلك بخمس سنين [١] وأحد عشر شهرًا وأحد وعشرين يومًا. فمكثوا في الحصار ثلاث سنين. وتوفي أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر. وتوفيت خديجة ﵂ بعد أبي طالب بثلاثة أيام، على رأس تسع وأربعين سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرين يومًا من مولده صلى الله عليه. وخرج إلى الطائف بعد ذلك بثلاثة أشهر وثمانية أيام. وأقام بالطائف إلى أن رجع إلى مكة فدخلها في جوار مطعم بن عدي بن نوفل شهرًا ويومين. وقدم عليه صلى الله عليه جن نصيبين فأسلموا بعد ثلاثة أشهر. وإلى أن أسري به صلى الله عليه سنة وستة أشهر وستة أيام. وإلى أول السنة التي هاجر فيها سنة وشهران ويوم. فذلك ثلاث وخمسون سنة. ثم هاجر صلى الله عليه وأقام/ رسول الله صلى الله عليه عشر سنين [٢] .
تسمية من أقام الحج وأسماء الخلفاء
أقام الحج في سنة ثمان من الهجرة عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، فوقف المسلمون مع عتاب. وسائر الناس على شركهم، فوقفوا على منازلهم في الحج التي كانوا عليها فى الجاهلية.
_________
[١] فى الأصل «بخمسين يوما» ثم كتب فوقه بين السطرين «لا سنة» ثم صححه على الهامش بكلمة «سنين» ولم يصحح كلمة «خمسين» .
[٢] يعنى بالمدينة المنورة.
1 / 11
وأقام الحج سنة تسع أبو بكر الصديق ﵀، وحج المشركون على مواقفهم في الجاهلية. وحج رسول الله صلى الله عليه في سنة عشر.
وسماها حجة الوداع وهي حجة الإسلام. لم يكن فيها مشرك. ثم قبض صلى الله عليه يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول وهو ابن ثلاث وستين سنة. وحكي ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس ﵁ أنه قال: «وهو ابن اثنتين وستين سنة ونصف» .
ثم استخلف (أبو بكر) وهو عتيق
ابن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب. و(أمه) أم الخير وهي سلمى بنت صخر ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و(أمها) أميمة وهي دلاف بنت عبيد بن النافذ بن مرة بن عمرو بن سعد بن تيم ابن مرة. و(أمها) عاتكة بنت عبد يا ليل بن غيرة بن سعد بن ليث.
فولى في شهر ربيع الأول من سنة إحدى عشرة من مهاجر النبي صلى الله عليه إلى المدينة، فولى سنتين وأربعة أشهر إلا ثمانية أيام.
وأقام الحج في سنة إحدى عشرة عمر بن الخطاب ﵀، ويقال بل عتاب بن أسيد، وعمر أثبت. وأقام الحج للناس في اثنتي عشرة
1 / 12
أبو بكر الصديق ﵀. وقال بعض الناس أن أبا بكر لم يحج في خلافته. وتوفي ﵀ في جمادى الآخرة لليلتين/ بقيتا منه. وصلى عليه عمر بن الخطاب.
ثم استخلف (عمر) بن الخطاب
ابن نُفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب. و(أمه) حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة. و(أمها) الشفاء بنت عبد قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب. و(أمها) آمنة بنت عقيل بن كلاب بن عمرو بن الضريبة ابن الحزمر بن سلول، من خزاعة. و(أمها) أميمة بنت غُبشان بن عبد عمرو بن عمرو بن بؤي بن ملكان بن أفصي، من خزاعة. و(أمها) أميمة بنت جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و(أمها) خالدة بنت عبد ربه بن النافذ بن مرة بن تيم بن سعد بن كعب، من خزاعة. ويقال ام اميمة بنت غبشان، اميمة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وهو أثبت.
فولى عشر سنين وثمانية أشهر. وحج بالناس في سنة ثلاث عشرة عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن
1 / 13
كلاب. وحج بالناس في سنة أربع عشرة عمر بن الخطاب. وحج بالناس في سنة خمس عشرة عمر أيضًا. وفيها كانت وقعة اليرموك بالشآم، ووقعة القادسية بالعراق. وكذلك حج أيضًا في سنة ست عشرة، وفي سنة سبع عشرة وهي سنة الرمادة. وحج أيضًا في سنة ثمان [١] عشرة. وفيها كان طاعون عمواس بالشآم من أرض فلسطين. وحج أيضا في سنة تسع عشرة. وفي سنة عشرين. وفي سنة إحدى وعشرين وفيها كانت وقعة نهاوند، وفي سنة اثنتين وعشرين، وفي سنة ثلاث وعشرين حج عمر بن الخطاب في هذه السنين كلها بالناس. وقتل ﵀ لثلاث أو أربع ليال بقين من/ ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وهو ابن ثلاث وستين سنة. وكانت الشوري بقية ذي الحجة. وصلى عليه صهيب بن سنان النمري. قتله ابو لؤلؤة المجوسي.
ثم استخلف (عثمان) بن عفان
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي و(أمه) أروي بنت كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف.
و(أمها) البيضاء وهي أم حكيم بنت عبد المطلب. و(أمها) فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة. و(أمها) صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم بن يقظة. و(أمها) تخمر بنت عبد
_________
[١] كذا، بدل ثماني.
1 / 14
ابن قصي بن كلاب. و(أمها) سلمى بنت عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر. و(أمها) هند بنت عبد الله بن الحارث ابن وائلة بن ظرب بن عمرو بن عياذ [١] بن يشكر بن عدوان ابن عمرو بن قيس بن عيلان. و(أمها) عميرة بنت نصر بن عامر بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان. و(أمها) زينب بنت نصر بن عامر بن سليم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان. و(أمها) بنت صُهبة بن شبابة بن عمرو بن قيس بن فهم.
و(أمها) عاتكة بنت عامر بن ظرب بن عمرو. و(أمها) شقيقة بنت قتيبة بن معن بن مالك بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان.
و(أمها) سودة بنت أسيد بن عمرو بن تميم.
فاستخلف أول سنة أربع وعشرين، فولى اثنتي عشرة سنة.
فحج بالناس لتمام أربع وعشرين سنة عبد الرحمن بن عوف الزهري.
وحج بالناس في سنة خمس وعشرين، وست وعشرين، وسبع وعشرين، وثمان وعشرين، وتسع وعشرين، وسنة ثلاثين، واحدى وثلاثين عثمان ابن عفان ﵀ وكذلك حج بالناس عثمان فى سنة اثنتين وثلاثين.
_________
[١] وفى الأصل وههنا وبعد سطرين «عباد» بالباء الوحدانية والدال المهملة ولكن المؤلف يكتبه فى الورق (٢٠/ ب وغيرها) بالياء المثناة التحتانية والذال المعجمة وهو المشهور عند أهل الأنساب، فصححناه.
1 / 15
وفيها مات العباس بن عبد المطلب ﵁/ في شهر رمضان، وهو ابن سبع أو ثمان وثمانين سنة وسبعة أشهر. وحج بالناس في سنة ثلاث وثلاثين، وأربع وثلاثين عثمان بن عفان أيضًا.
وقتل صبيحة يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، ويقال لليلتين بقيتا من ذي الحجة. وأقام الحج عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ولاه ذلك عثمان بن عفان. وقتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.
ثم استخلف (علي) بن أبي طالب
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى ابن كلاب رضوان الله علي علي ورحمته. و(أمه) فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. و(أمها) فاطمة بنت هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن مَعيص بن عامر بن لؤي. و(أمها) جدية بنت وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر.
و(أمها) فاطمة بنت عبيد بن منقذ بن عمرو بن مَعيص بن عامر بن لؤي. و(أمها) سلمى بنت عامر بن ربيعة بن هلال بن اهيب [١] ابن ضبة بن الحارث بن فهر. و(أمها) عاتكة بنت أبي همهمة بن
_________
[١] فى جداول وستنفلد «رهيب»
1 / 16
عبد العزي بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر. و(أمها) تماضر بنت أبي عمرو بن عبد مناف بن قصي. و(أمها) أمة الله وهي حبيبة بنت عبد يا ليل بن سالم بن مالك بن حُطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف بن منبه. و(أمها) قِلابة بنت مخزوم بن صبح بن وائلة بن فهم ابن عمرو بن قيس.
وكانت خلافته خمس سنين إلا شهرين. فأقام الحج للناس في سنة ست وثلاثين لعلي بن أبي طالب ﵁، عبد الله بن عباس.
وفي سنة سبع وثلاثين لعلي أيضًا عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. وأقام الحج للناس في سنة ثمان وثلاثين عبد الله بن العباس ويقال قَثم بن العباس. وأقام الحج للناس في سنة/ تسع وثلاثين شيبة بن عثمان الحجبي [١] . وكان علي بن أبي طالب ﵁ أنفذ عبيد الله بن عباس علي الموسم فاختلفا فأصلح الناس بينهما واصطلحا علي شيبة بن عثمان.
ثم قتل ﵁. قتله عبد الرحمن بن ملجم في شهر رمضان. ضربه قبل دخول العشر الأواخر بليلتين. ومات رضوان الله عليه لأول ليلة من العشر الأواخر سنة أربعين، وهو ابن ثلاث وستين.
_________
[١] «الحجبي» نسبة إلى حجابة الكعبة، كما فى لب اللباب (راجع أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥/ ١، ص ٣٦٦ وحواشي المصحح عليها) .
1 / 17
ثم استخلف (الحسن) بن علي ﵁
و(أمه) فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه ورضي عنها. و(أمها) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي. و(أمها) فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن مَعيص بن عامر بن لؤي. و(أمها) هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص. و(أمها) العَرِقة وهي قلابة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب.
و(أمها) عاتكة بنت عبد العزي بن قصي. و(أمها) الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و(أمها) ماوية [١] بنت حذافة بن جمح بن عمرو بن هُصيص. و(أمها) ليلى بنت عامر بن الحارث وهو غبشان بن عبد عمرو بن بُؤي بن ملكان بن أفصي، من خزاعة. و(أمها) سلمى بنت سعد بن كعب بن عمرو. و(أمها) ليلى بنت عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر. و(أمها) نُعْم بنت كعب ابن لؤي بن غالب. و(أمها) سلمى بنت محارب بن فهر. (أمها)
_________
[١] قابل الورقة الآتية والورقة (٢٠/ ١) حيث يذكر أن ام الحظيا «قيلة» بنت حذافة. وفى الورقة (١٢/ ١) «قائلة» .
1 / 18
عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة.
فأقام الحسن بعد أبيه ﵄ شهرين. ثم خرج إلى المدائن فوجأه جراح بن سنان الأسدي أحد بني نصر بن قُعين في مُظلم ساباط. ثم سار/ حتى التقي هو ومعاوية فبايعه، ثم مات الحسن ﵁ وهو ابن تسع وأربعين سنة.
[الخلفاء الامويون [١]]
[معاوية بن أبى سفيان]
وبويع (معاوية) بن أبي سفيان صخر [٢] بن حرب بن أمية بن عبد شمس. و(أمه) هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. و(أمها) صفية بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي. و(أمها) آمنة بنت نوفل بن عبد مناف. و(أمها) قلابة بنت جابر بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي. و(أمها) تماضر بنت الحارث بن حبيب ابن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر. و(أمها) الصماء بنت سعيد ابن سهم بن عمرو. و(أمها) عاتكة بنت عبد العزي بن قصي.
و(أمها) الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة.
و(أمها) قيلة [٣] بنت حذافة بن جمح بن عمرو.
_________
[١] ما بين المستطيلتين إضافتنا لتسهيل المنال.
[٢] فى الأصل «أبو سفيان بن صخر» وصخر هو أبو سفيان.
[٣] راجع ورقة الأصل السابقة للاختلاف فى تسميتها.
1 / 19
فبويع له فى شهر ربيع الأول. فولى تسع عشرة سنة وثمانية أشهر. وأقام الحج للناس في سنة أربعين المغيرة بن شعبة الثقفي. وحج بالناس في سنة احدى وأربعين عتبة بن أبي سفيان. وقال هشام: إنما أقام الحج عنبسة بن أبي سفيان ولم يقمه عتبة. وأقام الحج في سنة ثنتين وأربعين عنبسة أيضًا. وحج بالناس في سنة ثلاث وأربعين مروان بن الحكم. وحج بالناس في سنة أربع وأربعين معاوية بن أبي سفيان. وحج بالناس في سنة خمس وأربعين مروان بن الحكم. وحج بالناس في سنة ست وأربعين عتبة بن أبي سفيان. وفى سنة سبع وأربعين مروان بن الحكم ويقال بل عتبة. وفي سنة ثمان وأربعين مروان بن الحكم ويقال بل سعيد بن العاص. وفي سنة تسع وأربعين سعيد بن العاص. وفي سنة خمسين معاوية بن أبي سفيان ويقال بل يزيد بن معاوية. وفي سنة احدى وخمسين يزيد بن معاوية ويقال بل سعيد بن العاص. وفي سنة اثنتين وخمسين معاوية ويقال بل سعيد بن العاص. / وفي سنة ثلاث وخمسين مروان بن الحكم ويقال سعيد بن العاص. وفي سنة أربع وخمسين سعيد ابن العاص ويقال مروان. وفي سنة خمس وخمسين مروان ويقال عتبة ابن أبي سفيان. وفي سنة ست وخمسين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان.
وفي سنة سبع وخمسين الوليد بن عتبة ويقال عتبة بن أبي سفيان. وفي
1 / 20