मुग़रिब
المغرب في حلى المغرب
अन्वेषक
د. شوقي ضيف
प्रकाशक
دار المعارف
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
١٩٥٥
प्रकाशक स्थान
القاهرة
.. نطلب الْمَوْت والهلاك بإلحا
ح كأنا نشتاق وَقت الفناء ...
وَبدر مِنْهُ مَا أوجب سجنه فَكتب إِلَيْهِ شعرًا مِنْهُ ... قل لمن أَمْسَى بِأَرْض ال ... غرب لِلْخلقِ ربيعا
لَا يضيق لي مِنْك مَا قد ... وسع النَّاس جَمِيعًا ...
وَذكر ابْن حَيَّان أَن الْأَمِير عبد الرَّحْمَن كَانَ مصغيًا لأحكام التنجيم وَلم يكن عِنْده فِي المنجمين مثل ابْن الشمر وغض يَوْمًا من علم المنجمين وَقَالَ إِنَّه مخرقة ورجم بِالْغَيْبِ فَأَرَادَ ابْن الشمر أَن يُقيم لَهُ برهانا على صِحَّته بَان قَالَ الامير اختبر فِي مقامك بِمَا شتئت فَقَالَ إِن أنبأتني على أَي بَاب من أَبْوَاب هَذَا الْمجْلس أخرج فِي قيامي صدقت بعلمك فَكتب ابْن الشمر فِي ورقة مختومة مَا اقْتضى لَهُ الطالع ودعا الْأَمِير من فتح لَهُ بَابا مُحدثا فِي غارب الْمجْلس الَّذِي يَلِي مَقْعَده ثمَّ خرج مِنْهُ وَترك الْخُرُوج من أَبْوَاب الْمجْلس الْأَرْبَعَة وَفتح الورقة فَوجدَ فِيهَا مَا فعله الْأَمِير فتعجب وَوَصله وَنزل بفحص السرادق أَعلَى قرطبة وَقد قفل من غزَاة مزعما على الدُّخُول إِلَى قرطبة صَبِيحَة غده فِي تعبئة كَامِلَة فَقَالَ لَهُ ابْن الشمر لتعلم أَنَّك مغلوب على ذَلِك وَلَا بُد لَك اللَّيْلَة من الْمُبين فِي قصرك فَقَالَ وَالله لأدخلنه فَقَالَ وَالله لتدخلنه مكْرها ولأكونن فِي هيئتي شبهك فِي طريقك إِلَيْهِ وسوف ترى فَغَضب ووكل بِهِ وَكَانَ ذَلِك الْيَوْم مشمسًا صائفًا فَمَا هُوَ إِلَّا أَن دنا الْمسَاء فانهمل من الْمَطَر وهب من الرّيح مَا ضج لَهُ النَّاس وتداعوا للدخول لقرطبة وَلم يجد الْأَمِير بدا من مبادرة قصره وَركب فِي نفر من خاصته وَابْن الشمر إِلَى جَانِبه يسايره فوطئت دَابَّة ابْن الشمر مسمارا فَلم تنهض أَمر لَهُ بفرس من جنائبه بسرجه ولجامه فَرَكبهُ
1 / 126