٣٦ - (زعم الفرزدق أَن سيقتل مربعًا ... أبشر بطول سَلامَة يَا مربع)
وَأَن هَذِه ثلاثية الْوَضع وَهِي مَصْدَرِيَّة أَيْضا وتنصب الِاسْم وترفع الْخَبَر خلافًا للكوفيين زَعَمُوا أَنَّهَا لَا تعْمل شَيْئا وَشرط اسْمهَا أَن يكون ضميرا محذوفا وَرُبمَا ثَبت كَقَوْلِه
٣٧ - (فَلَو أَنَّك فِي يَوْم الرخَاء سَأَلتنِي ... طَلَاقك لم أبخل وَأَنت صديق)
وَهُوَ مُخْتَصّ بِالضَّرُورَةِ على الْأَصَح وَشرط خَبَرهَا أَن يكون جملَة وَلَا يجوز إِفْرَاده إِلَّا إِذا ذكر الِاسْم فَيجوز الْأَمْرَانِ وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله
٣٨ - (بأنك ربيع وغيث مريع ... وَأَنَّك هُنَاكَ تكون الثمالا)
٣ - الثَّالِث أَن تكون مفسرة بِمَنْزِلَة أَي نَحْو ﴿فأوحينا إِلَيْهِ أَن اصْنَع الْفلك﴾ ﴿ونودوا أَن تلكم الْجنَّة﴾ وتحتمل المصدرية بِأَن يقدر قبلهَا حرف الْجَرّ فَتكون فِي الأول أَن الثنائية لدخولها على الْأَمر وَفِي الثَّانِيَة المخففة من الثَّقِيلَة لدخولها على الاسمية
وَعَن الْكُوفِيّين إِنْكَار أَن التفسيرية الْبَتَّةَ وَهُوَ عِنْدِي مُتَّجه لِأَنَّهُ إِذا قيل كتبت إِلَيْهِ أَن قُم لم يكن قُم نفس كتبت كَمَا كَانَ الذَّهَب نفس العسجد
1 / 47