﴿أتأتون الذكران﴾ ﴿أتأخذونه بهتانا﴾ وَقَول العجاج
١ - (أطربا وَأَنت قنسري ... والدهر بالإنسان دواري)
أَي أتطرب وَأَنت شيخ كَبِير
وَالرَّابِع التَّقْرِير وَمَعْنَاهُ حملك الْمُخَاطب على الْإِقْرَار وَالِاعْتِرَاف بِأَمْر قد اسْتَقر عِنْده ثُبُوته أَو نَفْيه وَيجب أَن يَليهَا الشَّيْء الَّذِي تقرره بِهِ تَقول فِي التَّقْرِير بِالْفِعْلِ أضربت زيدا وبالفاعل أَأَنْت ضربت زيدا وبالمفعول أزيدا ضربت كَمَا يجب ذَلِك فِي المستفهم عَنهُ وَقَوله تَعَالَى ﴿أَأَنْت فعلت هَذَا﴾ مُحْتَمل لإِرَادَة الِاسْتِفْهَام الْحَقِيقِيّ بِأَن يَكُونُوا لم يعلمُوا أَنه الْفَاعِل ولإرادة التَّقْرِير بِأَن يَكُونُوا قد علمُوا وَلَا يكون استفهاما عَن الْفِعْل وَلَا تقريرا بِهِ لِأَن الْهمزَة لم تدخل عَلَيْهِ وَلِأَنَّهُ ﵊ قد أجابهم بالفاعل بقوله ﴿بل فعله كَبِيرهمْ هَذَا﴾
فَإِن قلت مَا وَجه حمل الزَّمَخْشَرِيّ الْهمزَة فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ألم تعلم أَن الله على كل شَيْء قدير﴾ على التَّقْرِير
قلت قد اعتذر عَنهُ بِأَن مُرَاده التَّقْرِير بِمَا بعد النَّفْي لَا التَّقْرِير بِالنَّفْيِ
1 / 26