272

مغني اللبيب

مغني اللبيب

संपादक

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण

السادسة

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٥

प्रकाशक स्थान

دمشق

وَقَوله
٣٩ - (وملكت مَا بَين الْعرَاق ويثرب ... وملكا أَجَارَ لمُسلم ومعاهد)
وَلَيْسَ مِنْهُ ﴿ردف لكم﴾ خلافًا للمبرد وَمن وَافقه بل ضمن ردف معنى اقْترب فَهُوَ مثل ﴿اقْترب للنَّاس حسابهم﴾
وَاخْتلف فِي اللَّام من نَحْو ﴿يُرِيد الله ليبين لكم﴾ ﴿وأمرنا لنسلم لرب الْعَالمين﴾ وَقَول الشَّاعِر
٣٩٣ - (أُرِيد لأنسى ذكرهَا فَكَأَنَّمَا ... تمثل لي ليلى بِكُل سَبِيل)
فَقيل زَائِدَة وَقيل للتَّعْلِيل ثمَّ اخْتلف هَؤُلَاءِ فَقيل الْمَفْعُول مَحْذُوف أَي يُرِيد الله التَّبْيِين ليبين لكم وَيهْدِيكُمْ أَي ليجمع لكم بَين الْأَمريْنِ وأمرنا بِمَا أمرنَا بِهِ لنسلم وَأُرِيد السلو لأنسى وَقَالَ الْخَلِيل وسيبويه وَمن تابعهما الْفِعْل فِي ذَلِك كُله مُقَدّر بمصدر مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَاللَّام وَمَا بعْدهَا خبر أَي إِرَادَة الله للتبيين وأمرنا لِلْإِسْلَامِ وعَلى هَذَا فَلَا مفعول للْفِعْل
وَمِنْهَا اللَّام الْمُسَمَّاة بالمقحمة وَهِي المعترضة بَين المتضايفين وَذَلِكَ فِي قَوْلهم يَا بؤس للحرب وَالْأَصْل يَا بؤس الْحَرْب فأقحمت تَقْوِيَة للاختصاص

1 / 285