167

مغني اللبيب

مغني اللبيب

अन्वेषक

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

प्रकाशक

دار الفكر

संस्करण संख्या

السادسة

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٥

प्रकाशक स्थान

دمشق

إِلَيْهِ لَا يعْمل فِيمَا قبل الْمُضَاف وَمَا لَا يعْمل لَا يُفَسر عَاملا قَالَ أَبُو الْفَتْح فِي كتاب التَّمام وَمن أضَاف حَيْثُ إِلَى الْمُفْرد أعْربهَا انْتهى وَرَأَيْت بِخَط الضابطين ٢١٧ - (أما ترى حَيْثُ سُهَيْل طالعا) بِفَتْح الثَّاء من حَيْثُ وخفض سُهَيْل وَحَيْثُ بِالضَّمِّ وَسُهيْل بِالرَّفْع أَي مَوْجُود فَحذف الْخَبَر وَإِذا اتَّصَلت بهَا مَا الكافة ضمنت معنى الشَّرْط وجزمت الْفِعْلَيْنِ كَقَوْلِه ٢١٨ - (حَيْثُمَا تستقم يقدر لَك الله نجاحا فِي غابر الْأَزْمَان) وَهَذَا الْبَيْت دَلِيل عِنْدِي على مجيئها للزمان حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة خلا على وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن تكون حرفا جارا للمستثنى ثمَّ قيل موضعهَا نصب عَن تَمام الْكَلَام وَقيل تتَعَلَّق بِمَا قبلهَا من فعل أَو شبهه على قَاعِدَة أحرف الْجَرّ وَالصَّوَاب عِنْدِي الأول لِأَنَّهَا لَا تعدى الْأَفْعَال إِلَى الْأَسْمَاء أَي لَا توصل مَعْنَاهَا إِلَيْهَا بل تزيل مَعْنَاهَا عَنْهَا فَأَشْبَهت فِي عدم التَّعْدِيَة الْحُرُوف الزَّائِدَة وَلِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة إِلَّا وَهِي غير مُتَعَلقَة وَالثَّانِي أَن تكون فعلا مُتَعَدِّيا ناصبا لَهُ وفاعلها على الْحَد الْمَذْكُور فِي فَاعل حاشا وَالْجُمْلَة مستأنفة أَو حَالية على خلاف فِي ذَلِك وَتقول قَامُوا خلا زيدا وَإِن شِئْت خفضت إِلَّا فِي نَحْو قَول لبيد

1 / 178