मुफ्रदात
مفردات ألفاظ القرآن
अन्वेषक
صفوان عدنان الداودي
प्रकाशक
دار القلم
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٢ هـ
प्रकाशक स्थान
الدار الشامية - دمشق بيروت
وفلان ابن بطنه وابن فرجه: إذا كان همّه مصروفا إليهما، وابن يومه: إذا لم يتفكّر في غده. قال تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَقالَتِ النَّصارى: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [التوبة/ ٣٠] .
وقال تعالى: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي [هود/ ٤٥]، إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ [يوسف/ ٨١]، وجمع ابْن: أَبْنَاء وبَنُون، قال ﷿: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً [النحل/ ٧٢]، وقال ﷿: يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ [يوسف/ ٦٧]، يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف/ ٣١]، يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ [الأعراف/ ٢٧]، ويقال في مؤنث ابن: ابْنَة وبِنْت، وقوله تعالى:
هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ
[هود/ ٧٨]، وقوله: لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ [هود/ ٧٩]، فقد قيل: خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته «١» لا أهل قريته كلهم، فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجمّ الغفير، وقيل: بل أشار بالبنات إلى نساء أمته، وسماهنّ بنات له لكون كلّ نبيّ بمنزلة الأب لأمته، بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدّم في ذكر الأب، وقوله تعالى: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ [النحل/ ٥٧]، هو قولهم عن الله: إنّ الملائكة بنات الله.
بهت
قال الله ﷿: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ
[البقرة/ ٢٥٨]، أي: دهش وتحيّر، وقد بَهَتَهُ.
قال ﷿: هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ
[النور/ ١٦] أي: كذب يبهت سامعه لفظاعته. قال تعالى: وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ [الممتحنة/ ١٢]، كناية عن الزنا «٢»، وقيل: بل ذلك لكل فعل مستبشع يتعاطينه باليد والرّجل من تناول ما لا يجوز والمشي إلى ما يقبح، ويقال: جاء بالبَهِيتَةِ، أي:
بالكذب.
بهج
البَهْجَة: حسن اللون وظهور السرور، وفيه قال ﷿: حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ [النمل/ ٦٠]، وقد بَهُجَ فهو بَهِيج، قال: وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [ق/ ٧]، ويقال: بَهِجٍ، كقول الشاعر:
٦٩-
ذات خلق بهج
«٣» ولا يجيء منه بهوج، وقد ابْتَهَجَ بكذا، أي:
(١) وهذا قول حذيفة بن اليمان فيما أخرجه عنه ابن أبي حاتم. وانظر: الدر المنثور ٤/ ٤٥٨. (٢) وهذا بعيد لأن الزنا ذكر في أول الآية، وقال ابن عباس: كانت الحرة يولد لها الجارية فتجعل مكانها غلاما. راجع: الدر المنثور ٨/ ١٤١. (٣) لم أجده.
1 / 148