मुफ़रदात क़ुरआन
مفردات القرآن للفراهي
संपादक
د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي
प्रकाशक
دار الغرب الإسلامي
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٢ م
शैलियों
(٩٦) الرجز (١)
لغةٌ في الرجس، وأصل المعنى: الاضطراب والحركة العنيفة والارتعاش (٢). ولذلك يطلقان على القذر لما تشمئز منه النفس وتضطرب، وعلى العذاب لإزعاجه الناس. قال الجوهري:
"الرَّجسُ بالفتح: الصوت (٣) الشديد من الرعد، ومن هدير البعير.
= تتوقعونه. وبيت خفاف بن ندبة على ذلك يصح معناه ... يريد: أنا ذلك الذي سمعتَ به. هذا تأويل هذا".
وعلق على ذلك الفراهي في حاشية نسخته من الكامل (١٤٣) فقال:
"عجبت من موافقة رأيه لرأي في تأويل الآية ومعنى قول خفاف بن ندبة، وكان ابن جرير ﵀ خالف ذلك، واحتج ببيت خُفاف على غير وجه الصواب".
وبما قال المبرد فسّره ابن الأنباري (انظر زاد المسير ٦: ٢٣) والمرزباني (انظر الإصابة ١: ٤٥٢) وانظر تعليق الأستاذ محمود شاكر على الطبري ١: ٢٢٧.
ونحوه قول امرئ القيس من قصيدة في ديوانه ١٠٥:
فلا تُنكِروني إنّني أنا ذاكمُ ... لياليَ حَلَّ الحيُّ غَولًا فَألْعَسَا
غول وألعس: موضعان.
وقول طَرِيف بن تميم العنبري -وهو جاهلي- من أصمعية له ١٢٧:
أوَ كلما وردت عكاظَ قبيلةٌ ... بَعَثُوا إليّ رسولَهم يتوسَّمُ
فتوسموني إنني أنا ذاكمُ ... شاكٍ سلاحي في الحوادث مُعْلِمُ
شاكي السلاح: تامّه أو حادّه، المعلم: الذي شهر نفسه في الحرب بعلامة يُعرف بها.
(١) تفسير سورة البقرة: ق ١١٩، الآية ٥٩ ﴿فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾.
(٢) وإليه ذهب السمين في عمدة الحفاظ: ١٩٦ (رجس) فقال: "الرجس والرجز بمعنى وذلك لأن الرجز كما تقدم يدل على الحركة والاضطراب". أما ابن فارس ففرّق بينهما، فقال: إن الرجز يدل على الاضطراب، والرجس على الاختلاط (المقاييس ٢: ٤٨٩، ٤٩٠). والجدير بالذكر أن مادتي الرجز والرجس كلتيهما واردتان في العبرية والآرامية بهذه المعاني التي وردتا فيها بالعربية. انظر جزينيوس: ٩١٩، ٩٢١.
(٣) في الأصل: للصوت، وأثبتنا ما في الصحاح.
1 / 355