383

البيت السادس وله أربعة أسهم أولها سهم المرض والعيوب والزمانة لهرمس لما كانت الأوجاع والأسقام والزمانة من إفراط الحار واليابس والبارد والرطب ومن غلبتها واستعلائها وكانت الحرارة واليبس للمريخ وكانت الرطوبة والبرد لزحل فلهذه العلة نسبت جميع العلل والأمراض إلى هذين الكوكبين وقالوا سهم المرض والعيوب والزمانة يؤخذ بالنهار من زحل إلى المريخ وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع وهذا السهم وربه إن كانا رديء الحال أو منحوسين فإنه يدل على الأمراض الصعبة والأسقام المتطاولة والزمانة وإن كانا مسعودين دل على السلامة الثاني سهم الأمراض لبعض القدماء يؤخذ بالنهار والليل من عطارد إلى المريخ ويلقى من الطالع وهذا السهم يدل على الأمراض التي ليست بمزمنة فمتى ما كان هذا السهم وصاحبه فاسدين فإنهما يدلان على كثرة اضطراب البدن والأمراض الزائلة وإن خالف فعلى خلافه

الثالث سهم العبيد لما كان الإماء والعبيد والخدم والحشم والبرد والرسل والأمور السريعة من دلالة هذين الكوكبين السريعين الخفيفين اللذين هما عطارد والقمر نسبوا جميع ما كان من هذا الجنس إليهما وقال هرمس والأوائل إن سهم العبيد يؤخذ بالنهار والليل من عطارد إلى القمر ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك هذا السهم وهذا السهم وصاحبه إن كانا مسعودين نال من العبيد خيرا وإن كانا منحوسين نال منهم المكروه وإن كان السهم جيد الحال وصاحبه رديء الحال يناله من العبيد الخير ثم يناله بعد ذلك منهم مضرة وإن خالف فعلى خلافه وإن كان هذا السهم في برج كثير الولد فإنه يكون كثير الخدم والحشم والتبع والحاشية وإن خالف فعلى خلافه وقال توفيل يؤخذ هذا السهم بالليل مخالفا وزعم زادان فروخ وغيره أن سهم العبيد يؤخذ بالنهار من عطارد إلى سهم السعادة وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع والأول الذي ذكره هرمس أصوب

पृष्ठ 872