جنودكم من المناطق التي تحتلونها. إن كل ثروتنا تتمثل في القموح والأصواف التي كنا نبيعها في ميناء عنابة. فإذا أرجتم إلينا هذه المدينة، فإننا سنكون قادرين على أن ندفع الضرائب كما كان الأمر في الماضي ولن نرفض ذلك أبدا. ثم بعد ذلك تقيمون قنصلا في عنابة كما هو الشأن في السابق، وعلى هذا الأساس يمكن أن نتفاهم. بيد أننا ننذركم بأننا لا نستطيع ابرام أي اتفاق نهائي دون إعلام السلطان محمود الذي هو سيدنا. ولقد أخبرناه بعد بجميع المقترحات التي عرضت علينا. وان التفاوض اليوم، بدون رضاه، يعتبر عملا صبيانيا يفند كتاباتنا. وعليه يجب أن نكاتب القسطنطينية».
خرج سي حمدان بكتابنا وتوجه إلى عنابة، ومنها أبحر عائدا إلى مدينة الجزائر.
وبعد ذلك بقليل رجع إلى قسنطينة، ومعه رسالة ثانية من الجنرال الفرنسي. وكانت الشروط، في هذه المرة، قد تغيرت. لم نعد مطالبين بثلاثة ملايين بوجو، ولكن المبلغ انخفض إلى خمسين ألف دورو إلى جانب اللازم السنوي. ومقابل ذلك تتعهد فرنسا بأن تحصل لي على القفطان من القسطنطينية، شريطة التمكن من تنصيب حاميات فرنسية
1 / 35