235

पिकविक की डायरी

مذكرات بكوك

शैलियों

وعاد المستر ولر إلى نجواه فقال: «إنك لمخلوق بديع!» ومضى في استحمامه، غير مفكر بعد ذلك فيه.

ومع ذلك فقد ظل الفتى ينظر إلى سام فيرفع عينيه عن الكتاب، ثم يعود بعدئذ إليه، كأنما يريد أن يجاذبه الحديث.

وأخيرا أنشأ سام يقول بإيماءة مالوفة يقصد بها إعطاءه الفرصة للكلام: «كيف الحال أيها الحاكم؟»

وأجاب هذا قائلا بتحفظ بالغ، وهو يطوي الكتاب: «يسعدني أن أقول إنني بخير تام يا سيدي، وأرجو أن تكون كذلك أيضا.»

فقال سام: «لو أني أشعر بأني لا أشبه زجاجة خمر متحركة، لما بدوت مترنحا كل هذا الترنح في هذا الصباح. هل أنت نازل في هذا الفندق أيها الشيخ الكبير؟»

فأجاب الرجل التوتي الثياب بالإيجاب.

وقال سام وهو يجفف وجهه بالمنشفة: «وإذا كان ذلك، فلماذا لم تكن معنا في الليلة الماضية؟ ... وأنت ظاهر يبدو أنك إنسان تحب المتعة، وتبدو أنيسا صاحب مزاج ...» وهنا خفض من صوته، وانثنى يقول: «كأنك سمكة لوت حية في سلة جير.»

وأجاب الغريب: «لقد كنت في الخارج ليلة أمس مع سيدي.»

وسأل المستر ولر، وقد احمر وجهه من الحماسة الفجائية واحتكاك المنشفة معا: «وماذا يدعى؟»

وأجاب الرجل التوتي اللون: «فتز-مارشال.»

अज्ञात पृष्ठ