224

पिकविक की डायरी

مذكرات بكوك

शैलियों

وقال المستر بت، وهو يشغل في هذا البيت وظيفة (النافخ في البوق): «والآن يا عزيزتي مستر هنتر، أنت تعرفين أنه عندما كانت صورتك في معرض الجمعية الملكية، ذهب كل إنسان يتساءل: هل هي صورتك أو صورة ابنتك الصغرى؟ لأنكما بدوتما أقرب شبها وأتم تماثلا، حتى ليحار المرء فيكما، ولا يدري الفارق بينكما!»

وقالت مسز ليو هنتر، وهي تنعم بدقة أخرى من مروحتها على هذا الأسد الرابض في جريدة «الغازت إيتنزول»: «وإذا كانوا قد حاروا ولم يدركوا الفارق، فما حاجتك إلى ترديد ذلك أمام الغرباء؟»

وصاحت مسز ليو هنتر في أثر رجل غزير الشاربين في ثوب أجنبي كان قد مر بها: «يا كونت، يا كونت!»

وتولى الكونت إليها بوجهه قائلا: «آه، أتريدنني؟»

قالت: «أريد أن أقدم رجلين بارعين كل البراعة، أحدهما إلى الآخر. يا مستر بكوك، يسرني أن أقدم إليك الكونت «سمورلتورك»، وأردفت تقول للمستر بكوك مخافتة بصوتها: «الأجنبي المشهور الذي جاء ليجمع معلومات ومواد لكتابه العظيم عن إنجلترا. يا كونت سمورلتورك، أقدم إليك المستر بكوك.»

فحيا المستر بكوك الكونت بكل الاحترام الخليق برجل عظيم مثله، بينما أخرج الكونت مجموعة من الألواح، ومضى يقول وهو يبتسم لمسز ليو هنتر: «ماذا قلت يا مسز هنت؟ بيج فج، أو ما تدعونه «محاميا» آه، فهمت بيج فج.» وهم الكونت بأن يدون اسم المستر بكوك في ألواحه بوصفه سيدا من ذوي الأردية الطوال، ورجلا استمد اسمه هذا من المهنة التي ينتمي إليها، لولا أن قاطعته مسز ليو هنتر قائلة: «كلا، كلا، يا كونت، إن اسمه هو بك ... وك.»

وأجاب الكونت: «آه، فهمت، بيك الاسم الأول، «وويكي» اللقب أو الكنية، حسن جدا، بيك ويكس، كيف حالك يا مستر ويكس؟»

وأجاب المستر بكوك بكل لطفه المألوف: «بخير، أشكرك، هل جئت إلى إنجلترا من عهد بعيد؟»

قال: «من عهد بعيد، بعيد جدا، من أسبوعين أو أكثر.»

وسأله المستر بكوك قائلا: «وهل تنوي المقام طويلا؟»

अज्ञात पृष्ठ