وأجاب الرجل الوقور: «أي نعم يا سيدي، إن جميع معارف مسز ليو هنتر هم كذلك، إن كل أمنيتها يا سيدي ألا تعرف أحدا سواهم.»
وقال المستر بكوك: «تلك أمنية سامية جدا.»
وأجاب الرجل الوقور : «إن مسز ليو هنتر ستعتز حقا بهذه الملاحظة التي خرجت من بين شفتيك يا سيدي حين أنقلها إليها، وأظن يا سيدي أن بين رفقائك سيدا أخرج قصائد روائع، وخرائد صغيرة.»
وأجاب المستر بكوك قائلا: «إن لصديقي المستر سنودجراس نزعة قوية إلى الشعر.»
واستتلى الرجل الوقور يقول: «ومسز ليو هنتر كذلك يا سيدي، فهي بالشعر مولعة، إنها لتعبد الشعر عبادة، بل يجوز لي أن أقول إن كل روحها وخواطر ذهنها مندمجة فيه اندماجا، وقد أخرجت بعض قصائد طرائف من نظمها يا سيدي، ولعلك قرأت لها يوما أغنيتها التي تناجي فيها «ضفدعة تلفظ أنفاسها» يا سيدي.»
وقال المستر بكوك: «لا أظن أنني قرأت شيئا كهذا من قبل.»
وأجاب المستر ليو هنتر: «إني لفي دهشة يا سيدي، فإن تلك الأبيات أثارت ضجة بالغة، وقد مهرتها بالحرف «ل»، وثمانية نجوم، وظهرت أولا في «مجلة السيدة»، وكان مطلعها:
هل أطيق رؤيتك تلهثين
وعلى بطنك، ترقدين، ولا تتنهدين؟
وكيف أطيق صبرا على مشهدك تموتين
अज्ञात पृष्ठ