मुज़क्किरात

हुदा शारावी d. 1367 AH
156

मुज़क्किरात

مذكرات هدى شعراوي

शैलियों

المساواة بين الجنسين في العمل، وحق المرأة في أن تكون ناخبة وقابلة للانتخاب.

منع تجارة الرقيق ومقاومة البغاء.

السلام العام.

النشر والدعوة لتحرير المرأة.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد كان من الأعمال غير الرسمية التي سعى إليها المؤتمر توثيق الروابط بين الشعوب، ولتحقيق ذلك دعيت الوفود المشتركة في المؤتمر لزيارة البلدية، والمستشفيات الخاصة بالنساء والأطفال، والمعاهد، والمصانع، ودور الفنون.

وقد انتخب الوفد المصري سبع سيدات للذهاب إلى مؤتمر باريس، اعتذرت منهن سيدتان وسافرت الخمس الأخريات. وكان هذا الوفد تحت رئاستي؛ حيث تحدثت في جلستين رسميتين هما حفلة الافتتاح الكبرى بالسوربون وحفلة السلام في تروكاديرو، وتحدثت السكرتيرة الآنسة سيزا نبراوي في حفلة ممثلات الشعوب في مركز الجمعيات البلدية، وتحدثت السيدة أستر فهمي ويصا بالإنجليزية عن رأيها في عصبة الأمم.

وقد وقعت حادثة صغيرة في جلسة الافتتاح، فقد كنت قد سلمت العلم المصري إلى سكرتارية المؤتمر لترفعه بين الأعلام الأخرى في انفتياترو السوربون، ولكن حدث سهو أدى إلى عدم رفعه وعندما جاء دور مصر في إلقاء كلمتها، بدأت خطبتي بإعلان الأسف إذ لم يكن العلم مرفوعا بين الأعلام الأخرى، رغم أن مصر كانت ولا تزال مهد السلام والاعتراف بحقوق المرأة، وهما الأمران اللذان اجتمع المؤتمر للدفاع عنهما. وقد اعتذرت رئيسة المؤتمر لهذا النسيان، كما اعتذر وزير المعارف الفرنسي الذي كان يرأس جلسة الافتتاح، وأضاف أن مصر التي هي أول مناهل الحضارة والتي لا تزال تتصل وفرنسا بروابط ود لا تنسى لا يمكن أن يحصل إزاءها هذا النقص قصدا؛ بدليل العطف والتقدير اللذين أظهرهما جمهور الفرنسيين عند قيامي بإلقاء كلمتي، وقد تم رفع العلم المصري بعد ذلك في كل المواقع التي كان للمؤتمر شأن فيها.

وجدير بالذكر أن الوفد الفرنسي قد عبر عن أطيب النوايا عندما بدأ بترشيحي عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي الدولي، وقد تبعته الوفود الأخرى في تزكية هذا الترشيح. وبذلك أصبحت الممثلة الوحيدة للمرأة في بلاد الشرق الأقصى والأدنى في هذه اللجنة.

كذلك فقد انتخبت ضمن أعضاء اللجنة المعنية ببحث مسألة السلام الدولي، وكان هذا الانتخاب انتصارا لمصر التي كانت تسعى للسلام، وترغب في دخول عصبة الأمم مساواة بالبلاد المستقلة الحرة، وقد صادف هذا الاختيار سعي عدلي باشا يكن لإدراج مصر ضمن عصبة الأمم.

وقد انتهزنا فرصة انعقاد المؤتمر لعرض بعض المصنوعات المصرية الدقيقة إلى جانب معروضات البلاد الأخرى، وقد لقيت مصنوعاتنا إقبالا ونجاحا كبيرين، وكانت وسيلة طيبة للدعاية لمصر ولقضيتها.

अज्ञात पृष्ठ