Mudhakkira Fiqh
مذكرة فقه
संपादक
صلاح الدين محمود السعيد
प्रकाशक
دار الغد الجديد
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1328 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
وإعفاء اللحية: فإنَّها من الفطرة كما ثبت في الحديث عن رسول الله ﷺ (١) وإنَّما كانت من الفطرة لأنَّها خلقة الله سبحانه التي يتميز بها الإنسان الذكر عن الأنثى، ويجب على الرجل إعفاء اللحية؛ لأن الرسول ﷺ أمر به وبين أن ذلك من مخالفة المشركين والمجوس وقال: ((خالفوا المشركين والمجوس واعفوا اللحى وحفوا الشوارب)(٢) ومخالفتهم واجبة وقد قال الرسول ﷺ: ((من تشبه بقوم فهو منهم)(٣) رواه أحمد في مسنده.
قال شيخ الإسلام: ((أقل درجات هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم وإذا كان الرسول ﷺ يوجب مخالفة المشركين والمجوس دل هذا على وجوب إعفاء اللحية. وهي أيضًا سنة المرسلين فالنبي ﷺ كان له لحية عظيمة وكذلك الأنبياء من قبله وقد قال هارون لموسى عليهما السلام: ﴿قَالَ يَا بْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾ [طه : ٩٤].
إذًا يجب على المسلم أن يتبع طريق المرسلين، ويجتنب طريق الكافرين.
وذهب أحمد إلى أنه لو أن إنسانًا جني على غيره فأفقده لحيته ولم تنبت وجب عليه دية نفس كاملة.
٣ - نتف الإبط: من السنة ولا يجوز إبقاؤه لما في ذلك من حدوث النتن والرائحة الكريهة.
٤ - حلق العانة: من السنة لتقويتها.
٥ - قص الأظفار: من السنة وإذا طالت تجتمع فيها الأوساخ وكذلك يكون تشبه بالحيوان ولقد ورد في الحديث الصحيح عن الرسول ﷺ: ((ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا إلا السن والظفر، أما السن فعظم وأما الظفر فمدي الحبشة)(٤) مدي الحبشة
(١) رواه مسلم (٢٦١) والترمذي (٢٧٥٧) وأبو داود (٥٣) وابن ماجه (٢٩٣) وأحمد (٢٤٥٣٩) من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ: ((عشر من الفطرة ... )) وذكر منها: ((إعفاء (اللحية)) ولم يذكر في بعض رواياته استدل بغيره. ومصعب بن شيبة أحد رواته في حفظ مقال. والحديث حسنه الألباني رحمه الله.
(٢) متفق عليه: رواه البخاري (٥٨٩٢) ومسلم (٢٥٩) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٣) صحيح: رواه أبو داود (٤٠٣١) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (٦١٤٩).
(٤) متفق عليه: رواه البخاري (٥٤٩٨، ٥٥٠٣، ٥٥٠٩) ومسلم (١٩٦٨) وأبو داود (٢٨٢١) والترمذي (١٤٩١) والنسائي (٤٤٠٤) وابن ماجه (٣١٧٨) وغيرهم من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه.
45