============================================================
طريقه إلى بلاد المغرب، وأفاد منه مسائل كثيرة ضمنها المدونة، وقد ورد اسمه في المدونة أكثر من مائة مرة. (مائة وأربع مرات) هؤلاء أبرز شيوخ أبي غانم الذين يشكلون المنبع الرئيسي لمادة المدونة، وقد روى عنهم أيضا، وقد كان لتعدد اتجاهاقهم وخصائصهم في الفقه والاجتهاد أثر على أبي غانم، وكان ذلك مصدر ثراء للمدونة.
ابومودودحاجب بن مودود الطأئى ولد بالبصرة، وفيها تلقى العلم عن أبي عبيدة مسلم، وكان ساعده الأنمن في نشاطاته. فأوكل إليه مهمة الإشراف على الشؤون المالية والتنظيمية، ومتابعة سير الدعوة خارج اليصرة، بينما اختص أبو عبيدة بأمر الدين والافتاء والتعليم: وكان متل حاجب بحلسا للذكر، يحضره المشايخ والفتيان، للنظر في شؤون الدعوة ودعم رجالها. وقد جاوز أثره البصرة إلى حضرموت واليمن والمغرب.
و كان إلى ذلك كان فقيها وخطيبا ومناظرا، وله سيرة تدل على سعة علمه وغزارة فقهه. ولما مات أبو مودود قال أبو جعفر المنصورات 158ه) : "ذهبت الاباضية1(4).
(1- انظر ترحمته مفصلة في: معحم أعلام الاباضية، ترجمة رقم 155، - ابن سلام، بدع الاسلام، 115. - أبو ذكرياء، السيرة، 64/1. - الدرحيني، طيقات، 242/2، 25، 262، 276، 481.- الشماخي، كتاب السير، 84/1، 86. - البطاشي، إتحاف الأعيان، 159/1.
25
पृष्ठ 37