الصياد المواجه له بعلاقة المشابهة ، فكانه يستقبل الصياد لينطحه بقرنه ، وهو مشوم عند الصيادين ثم استعمل في الرجل المشوم ، بعنوان الاستعارة فيكون مجازا بمرتبتين.
ومنهم شارح القاموس في مادة الرسالة ، فانه بعد ما ذكر ان الرسالة هو السفارة ، قال : ويطلق بالتوسع على المكتوب المحمول للسفير ، ثم يطلق مجازا على الكتاب الصغير فهو مجاز بمرتبتين.
ومنهم شارح القاموس أيضا في لفظ الركوع ، حيث ذكر : انه موضوع لمطلق الانحناء ، ثم استعمل مجازا في عرف الشرع في الركن المخصوص.
وربما يطلق بعلاقة الجزئية والكلية على نفس الصلوة ، الى غير ذلك مما يشتمل عليه كلمات القوم.
واكثرها احتواء لذلك ، اسرار البلاغة للزمخشري ، فراجع اليها تعرف صدق ما قلناه ، فإن ذكر علماء اللغة له ، وارسالهم له ارسال المسلمات ، وحكاية احدهم عن الاخر من دون قدح واعتراض ، بان المجاز لا يتجوز ، يدل على صحة التجوز وثبوت ذلك عندهم ، وان كان يمكن المناقشة في بعض الامثلة ، بارجاع المجاز فيه الى نفس الحقيقة دون المجاز الاول ، وابداء العلاقة والمناسبة بينها وبين المجاز الثاني ، من دون حاجة الى توسيط المجاز الاول.
وأوضح من الكل ، كلام الخريت الماهر البارع ابو المظفر المطرزي ، في شرح مقامات الحريري في شرح لفظ المقامة ما نص
पृष्ठ 79