मुअतमिद इब्न अब्बाद
المعتمد بن عباد: الملك الجواد الشجاع الشاعر المرزأ
शैलियों
ومن شعر الراضي وقد مر به ركب فيه جماعة من ألافه في صباه بعدوا عنه زمنا:
مروا بنا أصلا من غير ميعاد
فأوقدوا نار قلبي أي إيقاد
وأذكروني أياما لهوت بهم
فيها ففازوا بإيثاري وإحمادي
لا غرو أن زاد في وجدي مرورهم
فرؤية الماء تذكي غلة الصادي
وكان الراضي على الجزيرة؛ إذ طلب المرابطون أن يحتلوها حين عبورهم إلى الأندلس فطير إلى أبيه الخبر فأمره بتسليمها.
وقد انتهى أمر الراضي إلى أن قتله المرابطون في القوارع التي نزلت بساحة بني عباد حين دهمهم من المرابطين ما دهمهم.
كان الراضي في رندة - إحدى معاقل الأندلس المنيعة وقواعدها السامية الرفيعة - فقصده جيش من جيوش المرابطين لم يطمع في حربه وهو في البلد الحصين والمعقل الأشب، فلما كان في إشبيلية ما كان أمر المعتمد أن يكتب إلى ابنه الراضي ليسالم المرابطين، وينزل إليهم من معقله، فنزل إليهم إشفاقا على أبيه وذويه «بعد أن عاقدهم مستوثقا وأخذ عليهم عهدا من الله وموثقا، فلما وصل إليهم، وحصل في يديهم، مالوا به عن الحصن وجرعوه الردى.»
अज्ञात पृष्ठ