मुअजम अल-शुयुख
Muʿjam al-Shuyukh
शैलियों
كثيرا وحج ثلاث حجات وجاور مرتين وسمع بمكة من شيوخنا القاضي زين اللين أبي بكر بن الحسين المراغي والقاضي جمال الدين بن ظهيرة وابن عمه الخطيب أبي الفضل وزين الدين الطبري وخرج لبعض الشيوخ ولنفسه الأربعين المتباينات وغير ذلك وحضر دروس السراج البلقيني والسراج بن الملقن وصدر الدين المناوي وعز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعة ولازم الأخيرين كثيرا وكتب عن عز الدين العراقي مجالس كثيرة من أماليه وتفقه بالشيخ شمس الدين الغراقي وشمس الدين محمد بن ابراهيم بن أبي بكر الشطنوفي وشمس الدين محمد بن عبد الله بن أبي بكر الأنصاري القليوبي وصدر الدين الأبشيطي وعز الدين ابن جماعة وأذن له بالإفتاء والتدريس الشيخ نور الدين علي بن سلامة المكي وبالتدر يس فقط شمس الدين الغراقي وشمس الدين الشطنوفي وشمس الدين القليوبي وشمس الدين بن الجزري وأخذ القراءات والعربية عن شمس الدين الشطنوفي المذكور وأصول الفقه عن شمس الدين القليوبي المذكور والعز ابن جماعة والتصريف والنحو والمعاني والبيان والفرائض والحساب والمنطق والأصول والجدل عن شمس الدين البساطي والنحو أيضا عن شمس الدين الغماري وناب في عقد الأنكحة وضواحيها عن القاضي صدر الدين المناوي وحدث بالكثير وكتب بخطه الكثير من الأجزاء والتعاليق والطباق ويفيد الطلبة بإعارته لذلك وبغيره من كتبه ولي خدمة الفقراء بالخانقاه الأشرفية المستجدة لما بنيت وكان إماما عالما مفننا كثير الاستحضار للحديث ورجاله ذا صيانة وصدق وعفاف غزير المروءة حسن الهيئة جميل المعاشرة متواضعا بشوش الوجه جهوري الصوت طارحا للتكلف متوددا إلى الناس محبا للطلبة مع حسن الخلق وكرم العهد وصدق المودة والإحسان إلى طلبة العلم يغلب عليه الخير وسلامة الباطن مات في يوم الاثنين ثالث شهر رجب الفرد سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة بمنزله بتربة قجماس بالصحراء خارج القاهرة ودفن به من الغد وكان له مشهد حافل رحمه الله ورضي عنه ماذا فقدنا من فوائده
पृष्ठ 114