العشاء حادي عشر القعدة سنة ثلاث وسبعين وسبع مئة بمكة ونشأ بها وسمع بها من شيخنا زين الدين الطبري ونور الدين بن سلامة قطعة من آخر صحيح ابن حبان ولبس خرقة التصوف من أحمد بن محمد الناصح وأذن له في إلباسها وأجاز له في سنة أربع وتسعين وما بعدها البلقيني والعراقي وابن الملقن والهيثمي والبرهان الشامي والحلاوي والسويداوي وابن أبي المجد وابن الشيخة وأحمد بن خليل العلاني وابراهيم بن أحمد بن عبد الهادي وعمر بن محمد بن عبد الهادي وعمر بن محمد البالسي وعبدالله بن خليل الحرستاني وأبو هريرة بن الذهبي ومات في اليوم الحادي والعشرين من جماد الآخرة سنة ثلاث وأربعين وثمان مئة بمكة ودفن بالمعلاة عند أهله رحمه الله

الشيخ الخامس والأربعون من زبيد من بلاد اليمن

أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد اليمني الأشعري العبدلي نسبا الشافعي الإمام العالم الصالح المقريء شيخ القراءات في عصره باليمن شهاب الدين أبو عبدالله ولد في سنة سبع أو تسع وخمسين وسبعمائة كان يشك في سنة مولده وكان ميله الى سنة سبع بتقديم السين تلى بالسبع على أهل بلده ولما قدم شيخنا ابن الجزري إلى بلاد المن سنة ثمان وعشرين اجتمع به وحضر عنده في عدة مجالس وأخذ عنه تمام العشر وسأله ابن الجزري سوالات ليمتحنه فوجده عالما محققا فأثنيى عليه ثناء حسنا ولي قضاء وصاب في زمن القاضي مجد الدين الشيرازي وكان في آخر عمره المرجوع إليه في القراءات ورسم المصاحف وكان سخيا جليلا عارفا صالحا متواضعا حسن الخلق والخلق وله منامات صالحة حسنة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسأله

पृष्ठ 84