मुअजम अल-शुयुख
Muʿjam al-Shuyukh
शैलियों
الشيخ الثالث والأربعون بعد المئتين من القاهرة
محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السيواسي الأصل السكندري القاهري الحنفي الشهير بابن الهمام العلامة كمال الدين ابن همام الدين بن حميد الدين بن سعد الدين ولد تقريبا سنة تسعين وسبع مئة واشتغل في الفنون حتى فاق أهل زمانه بعلم المعقول وتفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة بالشيخ سراج الدين قاريء الهداية ولازمه في الأصول وغيرها وانتفع به وبالقاضي محب الدين ابن الشحنة لما قدم القاهرة في سنة ثلاث عشرة ولازمه ورجع معه الى حلب وأقام عنده إلى أن مات وأخذ العربية عن الجمال الحميدي والأصول وغيره عن البساطي والحديث عن ولي الدين العراقي والتصوف عن الخوافي والقراءات عن الزراتيتي وغيره وذكر أنه سمع من الجمال عبد الله بن علي الكناني الحنبلي مسند الإمام أحمد بقراءة الشيخ الكلوتاني ومن شمس الدين البوصيري الشافعي صحيح البخاري ومن تغري برمش شرح معاني الآثار للطحاوي وأنه قرأ على سراج الدين ابن قارىء الهداية صحيح مسلم وأجاز له زين الدين أبو بكر بن الحسين المراغي وجمال الدين بن ظهيرة ورقية ابنة يحيى بن مزروع وخرج له صاحبنا الحافظ شمس الدين السخاوي اربعين حديثا حدث بها وبغيرها واجمع عن الناس وولي مشيخة الخانقاه الشيخونية فباشرها غير ملتفت إلى أحد من الكبراء وأرباب الدولة وعزل نفسه من الشيخونية في سنة ثمان وخمسين وولي تدريس الفقه بالمنصورية ثم قرره الاشرف برسباي في مشيخة مدرسته بالبندقانيين بالقاهرة في رابع عشري ربيع الأخر سنة تسع وعشرين عوضا عن الشيخ علاء الدين الرومي ثم عزل نفسه في ثامن عشر شعبان سنة ثلاث وثلاثين بسبب أن وظيفة شغرت عن صوفي فعين فيها شخصا وعارضه جوهر اللالا فنزل عنده فغضب وقام بعد أن حضر التصوف وقت العصر فقال اشهدوا
पृष्ठ 240