ثم أدركه الأجل فات بعد أن تعلل أياما بسيرة بعد العصر من يوم الاثنين سابع عشري صفر من السنة بقلعة الجبل من القاهرة وصلي عليه من الغد بباب المدرج ودفن بتربة طغتمش وكانت جنازته حافلة رحمه الله

الشيخ الرابع عشر بعد المئة من مكة المشرفة

عبد الرحيم بن ابراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم بن يحيى بن أبي المجد عبدالله اللخمي الأميوطي المكي الشافعي زين الدين ابن الإمام العلامة جمال الدين أبي اسحاق ولد في يوم الاثنين ثاني شعبان سنة ثمان وسبعين وسبع مئة بمكة ونشأ بها ومع بها من والده الصحيحين وجامع الترمذي وسن ابن ماجه والشمائل والشفا للقاضي عياض والسيرة الكبرى لابن سيد الناس والشاطبية وجزء ابن فارس وجزء الدراج وذيل معجم الدبوسي لابن ايبك ومشيخته بفوت ومن العفيف النشاوري صحيح مسلم وجامع الترمذي ومن البرهان الأبناسي والشريف البنزرتي سنن ابن ماجه ودخل القاهرة في سنة اثنتين وتسعين فسمع بها من القاضي اسماعيل الحنفي الجمعة للنسائي وعشرة أحاديث من آخر نسخة كامل بن طلحة وأجاز له ابراهيم بن علي بن فرحون وأحمد بن عبد الرحمن بن الحباب وسليمان بن أحمد السقاء وعبد الرحيم بن أحمد بن الفصيح وعبد الواحد بن ذي النون الصردي وأبو اليمن الطبري وأخوه محب الدين ومحمد بن أبي البقاء السبكي ومحمد بن اسحاق الأبرقوهي ومحمد بن عبدالله بن الحسن البهنسي والكمال الدميري وحدث بغالب مسموعه مرات وعانى الشهادة وتكسب بها مدة ثم ترك ذلك بعد الأربعين وثمان مئة وانقطع بمنزله من أثناء سنة اثنتين وستين لعجزه عن الحركة لا يخرج منه مرة واحدة وله نظم كثير إلا أنه متلاش إلى الغاية ومات بعد صلاة العصر من يوم الثلاثاء سابع عشر من شعبان سنة سبع وستين وثمان

पृष्ठ 137