وأما أنا فقرأت بخطه أن أبا بكر محمد بن الحسين بن بشر أجاز له الموتلف والمختلف للدارقطني عن أبي علي عن أبي منصور المالكي بسنده وعنده من أصحاب أبي علي أيضا أبو محمد الرشاطي وغيره وكانت له رحلة حج فيها ولم أقف على تاريخ وفاته وأراها في نحو السبعين وخمسماية أحمد بن عبد الملك بن بونة العبدري أبو جعفر المعروف بابن البيطار سكن مالقة وأصله من غرناطة وهو وأبوه أبو مروان عبد الملك وأخواه أبو محمد عبد الحق وأبو عبد الله محمد من أهل الرواية والعناية كتب إليهم جميعا أبو علي وتوفي أبو جعفر هذا قبل أخويه رحمهم الله
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الإصبهاني أبو طاهر الحافظ نزيل الإسكندرية بقية المسندين المعمرين وخاتمة المحدثين المكثرين دخل العراق والشام وبلاد الجبل وخراسان والحجاز ومصر وسمع الحديث بهذه الآفاق وكتبه وروى العالي والنازل ولقي الكبار والصغار وعمر حتى عادله النازل عاليا وحدث في الإسلام نيفا وسبعين سنة وفي شيوخه كثرة والنسا منهم عدة قال أبو القاسم بن عساكر في تاريخه قدم علينا دمشق طالب حديث سنة 509 فأقام بها مدة وكتب عن جماعة من شيوخنا وعقد مجلس الإملاء بثغر سلماس وحدث بها وبغيرها من البلاد ورحل وطوف وجمع وألف وحدث بدمشق فسمع منه بعض أصحابنا ولم أظفر بالسماع منه وحكى أنه أجاز له قال وحدثني عنه أخي وأبو سعد بن السمعاني
पृष्ठ 48