يعرف بابن الطلاع فالأكثر يقولونه بالعين كما ترى وكان ابن فرج يحفظ الموطأ ويقوم على المدونة كانت عنده في وعاء قد أعد بازايه مثله ثم لا زال ينقل أجزاها أثناء مطالعتها من أحدهما إلى الآخر إذا فرغ عاد ومتى ختم بدا جاعلا ذلك يدنه إلى أن مات محنوعا من الفتيا وموخرا عن خطة الشورى بأمر الملثمين لفرط عصبيته لبني عباد مخلوعيهم فلم يعد إليها حتى هلك في رجب سنة 497 آخر دولة بوسف بن تاشفين وكان مع حفظه وقيامه على كتب الرأي تصحبه غفلة وبله بأمر دنياه كتليذه أبي جعفر هذا سمعت أبا الربيع بن سالم قال سمعت أبا القاسم بن حبيش يفرط في وصفه بالغفلة يعني البطروجي وذكر لي أنه كان يخضب وكان لغفلته يغب تعهده فلا يعاوده حتى يتبين نصوله هذا وهو على ما
حدثني أبو الربيع قال حدثني أبو الحسين بن أبي أنه وقف على خط القاضي أبي الوليد ابن رشد له يخططه بحافظ أهل زمانه ووصفه ابن بشكوال الحفظ للفقه والحديث والرجال والتواريخ والمولد والوفاة والتقدم في في معرفة ذلك على أهل عصره وذكر أخذه عن ابن فرج وأبي علي الغساني وأبي الحسن العبسي لم يسم سوى هولا اختصار ومن شيوخه أيضا أبو بكر بن خازم وأبو القاسم بن المناصف وأبو المطرف الشعبي وأبو الاصبغ عيسى ابن خيرة وأبو محمد عبد الصمد بن أبي الفتح وأبو القاسم بن مدير وأبو عبد الله بن خليفة وأبو القاسم خلف بن رزق وغيرهم وتقدم ذكر ابن رشد وأخذ عن أبي أسامة يعقوب بن أبي محمد بن حزم كتاب نقط العروس من تواليف أبيه عنه وأجاز له أبو داود المقري وأبو علي الصدفي وتوفي في آخر المحرم سنة 542 وصلى عليه أبو مروان بن
पृष्ठ 29