عن الطلمنكي وابن ميقل وأبي عمرو المقري والمهلب بن أبي صفرة وصحب بالمرية أيضا أبا محمد بن العسال الزاهد الطلمطلي وأبا محمد بن سابق الصقلي ودرس عليه الأصول وكان يروي كتب القاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني عن كريمة المروزية عنه ودرس الفقه على صاحب المطالم أبي اسحق بن أسود الغساني وأجاز له جميعهم ورحل إلى قرطبة قديما فلقي بها من فقهايها المساورين وحفاظها المدرسين أبا القاسم أصبغ بن المناصف وأبا الوليد محمد بن أحمد بن رشد وأبا الوليد هشام بن أحمد المعروف بابن العواد فناظر عندهم ودأب على التفقه بأبي القاسم منهم وقيد الآداب والعريب في تلك المدة على أبي الحسين بن سراج عالم الأدبا بالأندلس المتسع الدراية على ضيق المجال في الرواية ورحل إلى سجلماسة في سنة 493 أو نحوها فسمع بها صحيح البخاري من أبي محمد ويكنى أيضا أبا القاسم بكار بن برهون بن الغرديس وكان قد حج قديما وسمع الكتاب من أبي ذر الهروي وعمر طويلا حتى انفرد براويته يقال أنه بلغ الماية أو أرسى عليها وبيته شهير بمدينة فاس ونزل هو سجلماسة وسمع أيضا من أبي الحسن المبارك بن سعيد الأسدي البغدادي المعروف بابن الخشاب أحد الرواة عن أبي بكر الخطيب وأبي عبد الله القضاعي وغيرهما ولما ورد المرية أبو علي الغساني للأستشفا بها صمتها من الشكاية التي عطلته أول سنة 96 لازمه إذ ذاك وهو كان القاري لأكثر ما سمع منه بها مع أبي الربيع سليمان بن حزم منزله ومن ذلك مصنف أبي داود السجستاني وكتاب الاستيعاب لأبي عمر بن عبد البر وتأليف أبي علي المترجم بتقييد المهمل وتمييز المشكل ثم رحل إليه إلى قرطبة
पृष्ठ 24