الغمام في شرح أحاديث الأحكام، ومسألة المناقلة، ومجامع أخرى في فنون شتى لا تضبط.
وولي قضاء الحنابلة في دمشق عوضًا عن جلال الدين يوسف بن محمد بن عبد الله المرداوي في يوم الثلاثاء ثامن شهر رمضان سنة سبع وستين، وحمدت سيرته، ودام في المنصب إلى أن توفي ثالث عشر رجب سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، وولي بعده علاء الدين علي بن محمد بن علي المقدسي.
وذكر ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة من شعره في ابن تيمية:
نبيي أحمدٌ وكذا إمامي ... وشيخي أحمدٌ كالبحر طامي
واسمي أحمدٌ وبذاك أرجو ... شفاعةَ سيدِ الرُّسلِ الكِرامِ
وكذلك ذكره في المنهل الصافي.
قلت: ورجاؤه شفاعة النبي ﷺ بمجرد الاسم رجاء باطل لا ينفع، ولعله يعتمد في ذلك على ما ورد (ولا أصل له) بأن من وافق اسمُه اسمَ النبي ﷺ حقت عليه الشفاعة، والله أعلم.
وقال ابن رجب:" كان له باع طويل في التفسير، لا يمكن وصفه، كان له في الأصول والفروع القدم العالي، وفي شرف الدين والدنيا المحل السامي، وله معرفة بالعلوم الأدبية والفنون القديمة الأولية، وكيف لا؟ وهو تلميذ ابن تيمية"انتهى
1 / 44