وما هي إلا لحظة بعد لحظة ... إذا نزلت في قلبه رحل العقل (62) -[58] أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي الفتح بن موسى الصوفي الشيخ الصالح، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد، أنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن عبد الله بن أحمد بن زكريا المصري، فيما قرئ عليه غير مرة، ثنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الحافظ، إملاء في ربيع الأول سنة عشر وأربع مائة أنا أبو بكر محمد الحسيني الحنبلي، بمكة نا عبيد الله بن عبد الحميد الواسطي، نا هارون الحمال، نا سيار، نا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار، يقول: من تباعد عن زهرة الدنيا فذاك الغالب لهواه، ومن فرح بمدح الباطل فقد أمكن الشيطان من دخول قلبه (63) -[59] وبه إلى أبي سعيد الحافظ، سمعت نصر بن محمد العطار الطوسي، يقول: أنشدني جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، أنشدني الجنيد:
وشتان ما بقوم في الغيوب قلوبهم ... وحلوا بقرب الماجد المتفضل
ونالوا من الجبار عطفا وراحة ... بفضل وإحسان وسر معجل
पृष्ठ 65