أبو عَمرو (١) أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ حَكيمٍ المَدينيُّ: أخبرنا أبو أُميةَ محمدُ بنُ إبراهيمَ الطَّرسوسيُّ: حدثنا زكريا بنُ عديٍّ (٢): أخبرنا محمدُ بنُ بشرٍ العَبديُّ، عن عمرَ بنِ راشدٍ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ ﷺ قالَ: «سِيروا، سَبقَ المُفَرِّدونَ» قَالوا: يا رسولَ اللهِ وما المُفَرِّدونَ؟ قالَ: «المُهْتَرونَ - أو الذينَ أُهْتِروا (٣) - في ذكرِ اللهِ ﷿، يَضعُ الذِّكرُ عَنهم أَثقالَهم، فيأتُونَ يومَ القيامةِ خِفافًا» (٤).
٤٤ - أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الطَّرسوسيُّ: أخبرنا القاسمُ بنُ الفضلِ: أخبرنا أبو [محمدٍ] عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ: أخبرنا أبو عَمرو (٥): أخبرنا أبو أُميةَ: / حدثنا يحيى بنُ عبدِ اللهِ: حدثنا صدقةُ بنُ عبدِ اللهِ: عن الأَوزاعيِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «إنَّ اللهَ بعثَني بالسيفِ بينَ (٦) يدَي الساعةِ، وجعلَ
(١) من «السير» (١٥/ ٣٣٢) وغيره من مصادر ترجمته، وفي الأصل: أبو عمر.
(٢) تحرف في الأصل إلى: (بن يحيى)، وهو على الصواب في مخطوطة «مسند أبي هريرة» لأبي أمية الطرسوسي.
(٣) يعني الذين أولعوا به وداموا عليه.
(٤) هو في «مسند أبي هريرة» لأبي أمية الطرسوسي (٢٠١/ أ).
وأخرجه الترمذي (٣٥٩٦)، والبيهقي في «الشعب» (٥٠٤) من طريق عمر بن راشد به. وقال الترمذي: حسن غريب.
وقال الألباني في «الضعيفة» (٢٠١٦): منكر جدًا بهذا التمام.
وصحَّح حديث يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي هريرة، الذي أخرجه أحمد (٢/ ٣٢٣) وغيره، ليس فيه: «يضع الذكر عنهم أثقالهم ..»
(٥) في الأصل: «أبو عمر». وانظر التعليق على الإسناد السابق.
(٦) هي في الأصل أقرب إلى: «من».