87

المعين على تفهم الأربعين

المعين على تفهم الأربعين

अन्वेषक

دغش بن شبيب العجمي

प्रकाशक

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1433 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الكويت

الحادي بعد العِشرين: قوله ﵊: "فمَن كانت هجرته إلى الله ورسوله" هوَ تفصيلٌ لِمَا سَبَقَ في قوله: "إنما الأعمال بالنيَّات" وإنَّمَا فَرَضَ الكَلامَ في الهِجْرة؛ لأنَّها السَّبَبُ الباعِثُ على هذا الحديث كما سيأتي. وقوله: "فمن كانت هجرته ... " إلى آخره، هو على عُمُومه؛ لاختصاصها بالهجرة التي هي مِنْ العِبَادَات وهي مُتَوَقِّفة على النيَّة. الثاني بعد العشرين: "الدُّنيا" بِضَمِّ الدال على المشهور، وحُكِيَ كَسْرُها (١). وقوله: "دنيا" هو مقصورٌ غير مُنَوَّن -على المشهور- وحُكِيَ تنوينها، وهي مِن: دنوتُ، لِدنوها وسَبْقها الدار الآخرة. وفي حقيقة الدنيا قولان للمتكلمين: أحدهما: ما على الأرض من الهواء والجو. وأظهرهما: كل المخلوقات من الجواهر والأعراض الموجودة قبل الدار الآخرة (٢). الثالث بعد العشرين: المرادُ بالإصَابةِ: الحُصُول، شبَّه تحصيلَ الدنيا بإِصَابَةِ الغَرَضِ بالسَّهم بجَامِع حُصُولِ المقصود.

(١) حكاه ابن قَتيبة في "أدب الكاتب" (٤٢٥)، وانظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٣٤٢)، و"التنقيح" للزركشي (١/ ٦)، و"منتهى الآمال" (١٣٩). (٢) انظر: "البدر المنير" (١/ ٦٦٤)، و"الإعلام" (١/ ٢٠٣)، و"طرح التثريب" (٢/ ٢٥)، و"الفتح" (١/ ٢٣ - ٢٤)، و"منثهى الآمال" (١٤٠ - ١٤١).

1 / 91